تضاعف أزمة المشتقات النفطية التي تفتعلها مليشيا الحوثي

افتعلت مليشيات الحوثي أزمة جديدة في المشتقات النفطية في العاصمة صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرتها، ما يضاعف من معاناة المواطنين ويهدد بتوقف المراكز الصحية والمشافي، وعدد من مرافق الخدمات العامة.

وقالت مصادر محلية لوكالة خبر، إن سعر الدبة البترول 20 لتراً في السوق السوداء المنتشرة بصنعاء والمحافظات الواقعة تحت سيطرة الجماعة وصلت إلى نحو 20 ألف ريال، فيما تباع في محطات الوقود بـ 12 ألف ريال.

فيما قالت مصادر أخرى إن سعر البنزين للدبة سعة 20 لتراً، وصل اليوم الخميس، إلى 17000 ريال في صنعاء و20,000 ريال في مدينة إب، مع اختفاء البترول اختفى من المحطات الرسمية وظهوره في السوق السوداء بسعر مرتفع ثلاثة أضعاف عن السعر في المحطات المرتفع أصلاً عن السعر الحقيقي.

وتجيد المليشيات الموالية لإيران صناعة الأزمات والأعباء وتفرض سيطرةً محكمة على سوق النفط وآليات استيراد المشتقات النفطية، مع سحب كميات الديزل والبترول إلى جانب الغاز المنزلي من المحطات الرسمية، وبيعها بأسعار مضاعفة في السوق السوداء التي تشكل أحد أهم مصادر تمويل مجهودها الحربي.

وتتسبب سياسة الأزمات التي يتبعها الحوثيون في ارتفاع كبير في أسعار المواد الأساسية والغذائية وأجور النقل والمواصلات، وتعقيد حياة المواطنين بعد رفضهم صرف المرتبات والضغط على التجار بدفع جبايات واتاوت.

وتتهم الحكومة مليشيات الحوثي بمنع التجار من استيراد المشتقات النفطية من المناطق المحررة، بالإضافة إلى احتجاز ناقلات ومنعها من دخول مناطق الخضوع بهدف افتعال الأزمة في مناطق سيطرتها.

وتضغط المليشيات على تجار ومستوردي المشتقات النفطية لعدم الامتثال للإجراءات المعلنة من المجلس الاقتصادي التابع للحكومة، ما يؤدي إلى تراكم سفن الوقود قبالة سواحل الحديدة.