مصابو كورونا يفضحون إحصائيات عدن وصمت صنعاء

بالرغم من ظهور تراجع كبير في التقارير اليومية للجنة الطوارئ في وزارة الصحة لدى الحكومة اليمنية، إلا أن ذلك على ما يبدو خال من الدقة بعد أن وثّقت حالات مؤكدة في تعز (جنوب غربي البلاد)، فضلاً عن حالات مماثلة ظهرت في إب (وسط البلاد) الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، بحسب مصادر طبية.

مصادر طبية في تعز، قالت الثلاثاء، إنه تبين وجود حالات إصابة بفيروس كورونا بين المواطنين الوافدين إلى المدينة لأخذ جرعة اللقاح.

وأكد مصدر مسؤول في المختبر المركزي بتعز أن "المختبر أخذ عينات عشوائية لعدد 15 شخصا، تبين أن ثلاث حالات منها ايجابية". وهو ما يعني ان الاصابات التقريبية بنسبة (1 : 5 ).

المصدر اوضح أن الحالات التي تم اكتشافها بينها حالة من محافظة لحج، فيما الحالتين الاخرى قادمة من محافظة إب الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، (وسط البلاد)، وهو ما يفضح صمت وزارة الصحة الخاضعة للمليشيا وتنصلها من مسؤولية مواجهة الجائحة التي تفتك باروح الابرياء دونما التحذير واخذ التدابير اللازمة كحد ادنى.

مصادر طبية مطابقة في مدينة إب، أكدت لـ"خبر"، أن المليشيا الحوثية المدعومة ايرانيا تفرض عقوبات مشددة على كافة المشافي التي تدلي بأي تصريحات عن الحالات التي يتبين الاشتباه بها، وخصصت مراكز العزل المعدّة بالاجهزة الخاصة لقياداتها وعناصرها البارزة.

وذكرت ان الاسابيع الماضية من شهري ابريل ومايو شهدت تسجيل عشرات الضحايا في مختلف مديريات المحافظة معظمها في "النادرة، السدة، والعدين"، في حين تم تقييدها ضد الحميات والاوبئة في هروب واضح من المسؤولية.

ومؤخرا، عجّت مواقع التواصل الاجتماعي برسائل التعازي وبرقيات النعي لذوي واقارب الضحايا في مناطق سيطرة المليشيا الحوثية.