«طبيب التعذيب» السوري أمام القضاء الألماني

انطلقت في مدينة فرانكفورت الألمانية، أمس، محاكمة «طبيب التعذيب» السوري، علاء موسى، المتهم بارتكاب «جرائم ضد الإنسانية».

وقال المحامي والناشط السوري أنور البني لـ«الشرق الأوسط»، إن «عائلة أحد الشهود تعرضت للتهديد في سوريا، من قِبل عناصر من المخابرات تابعين للنظام». وأضاف البني، أن العناصر «هددوا شقيقة الشاهد بأنه في حال تحدث شقيقها أمام المحكمة الألمانية، فإنها ستواجه العواقب مع عائلتها في سوريا».

وألقي القبض على موسى في فرانكفورت في يونيو (حزيران) عام 2020، ووُجِهت إليه تهم بالتعذيب والقتل أثناء عمله في مستشفيين عسكريين في دمشق وحمص، بين عامي 2011 و2012.

ودخل موسى إلى قاعة المحكمة في الجلسة الافتتاحية، برفقة ثلاثة محامين، ألمانيين وسوري. وبدأت الجلسة الافتتاحية بتلاوة المدعية العامة لائحة الاتهام التي تضم 18 تهمة، بينها عمليات تعذيب وقتل سجينين. كما سردت خلفية عمليات القمع التي بدأت في سوريا مع اندلاع الثورة في مارس (آذار) 2011، وكيف كان النظام السوري يستخدم المخابرات لاعتقال وتعذيب المعارضين، وكيف تحولت السجون إلى معتقلات تعذيب.

ويشبه سرد المدعية العامة السرد الذي تلاه مدعي عام محكمة كوبلنز؛ حيث صدر الحكم الأسبوع الماضي بحق الضابط السوري أنور رسلان بالسجن مدى الحياة، لارتكابه جرائم ضد الإنسانية. واستند الادعاء العام كذلك في الاتهامات إلى «صور قيصر» التي تثبت تعرض آلاف السجناء للتعذيب والموت تحت التعذيب.

ورأى المحامي البني، أن «هذا السرد مهم للغاية؛ لأن المدعية العامة تربط جرائم الطبيب بالجرائم ضد الإنسانية التي يمارسها النظام السوري، واستخدام الكادر الطبي للمشاركة في هذه الجرائم».
... المزيد