غامبيا تحقق إنجازا تاريخيا بتأهلها لربع النهائي بعد الفوز على غينيا
في أول مشاركة لها في المسابقة، تأهلت غامبيا إلى ربع نهائي كأس الأمم الأفريقية بعد فوزها الاثنين على غينيا 1-صفر في "دربي" غرب أفريقيا. والتحقت غامبيا بكل من بوركينا فاسو وتونس اللذين تأهلا الأحد بعد تجاوز الغابون ونيجيريا تواليا.
واصل منتخب غامبيا عروضه القوية في أول مشاركة له في تاريخه في نهائيات كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم في الكاميرون، بعد فوزه على غينيا 1-صفر في "دربي" غرب أفريقيا الاثنين، ليتأهل إلى الدور ربع النهائي.
ويدين منتخب "العقارب" بالفوز إلى مهاجم بولونيا الإيطالي موسى بارو الذي سجل الهدف اليتيم في الدقيقة 71.
وخاض المنتخب الغامبي المباراة بعشرة لاعبين في الدقائق الأخيرة إثر طرد مهاجمه يوسوفا نجي بعد نيله بطاقتين صفراوين (87) بعد 14 دقيقة من نزوله بدلا من لاعب روما الإيطالي إبريما داربو، قبل أن يطرد مدافع غينيا إبراهيما كونتيه في الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدل الضائع.
مسيرة تاريخية
ولم تذق غامبيا التي تخوض نهائيات بطولة القارة السمراء للمرة الأولى في تاريخها، طعم الخسارة في مبارياتها الأربع الأولى (3 انتصارات وتعادل)، وباتت ثاني منتخب في القرن الحادي والعشرين لا يخسر أي مباراة في أربعة لقاءات يخوضها في مشاركته الأولى في المسابقة، بعد مدغشقر عام 2019 (فوزان وتعادلان).
وكانت غامبيا قد احتلت المركز الثاني في المجموعة السادسة بعد فوز مفاجئ على تونس في الجولة الأخيرة من دور المجموعات، أسوة بغينيا التي حلت وصيفة للسنغال في الثانية.
ولحقت غامبيا بـ"نسور قرطاج" وبوركينا فاسو أول المتأهلين إلى دور الثمانية الاحد، على حساب نيجيريا والغابون تواليا.
اعتمد كابا دياوارا مدرب منتخب غينيا في ظل غياب قائده وصانع ألعاب ليفربول الإنكليزي نابي كيتا الموقوف، ولاعب تولوز الفرنسي سيلا المصاب، أسلوب 2-5-3 مع محمد بايو في المقدمة إلى جانب جوزيه كانتي.
في المقابل، أجرى البلجيكي توم سانتفيت مدرب غامبيا أربعة تبديلات على التشكيلة، ثلاثة منها اضطرارية قبل دقائق من انطلاق المباراة إثر اصابة مدافع ناتويتش تاون الإنكليزي إيبو توراي المولود في ليفربول وسعيدي جانكو السويسري الإيطالي الجنسية المولود في زوريخ والذي يلعب مع فياريال الإسباني ونواه سونكو بتسمم عذائي.
مباراة متكافئة
في الشوط الأول، تقاسم المنتخبان الأرقام مع استحواذ على الكرة بنسبة 50 في المئة و5 تسديدات، بينها واحدة على المرمى، لكل منهما.
سدد منتخب "العقارب" كرة قوية مفاجئة من خارج المنطقة من موسى بارو صدها بصعوبة الحارس المخضرم علي كيتا (13)، قبل أن تلوح أخطر فرصة لغينيا في الدقيقة 38 إثر تمريرة من قائدها لاعب روما الإيطالي أمادو دياوارا إلى مهاجم كليرمون الفرنسي محمد الأمين بايو داخل المنطقة، ليسدد كرة صدها المدافع وارتدت إليه في محاولة ثانية وجدت الحارس بابوكار غاي لها بالمرصاد.
ومقابل 4 تسديدات لغينيا التي تبقى أفضل نتيجة لها حلولها وصيفة في 1976، لم تجد المرمى في الشوط الثاني، افتتحت غامبيا التسجيل بعد تمريرة رائعة من لاعب بياتشنزا الإيطالي يوسوفو بوب إلى مهاجم بولونيا بارو داخل منطقة الجزاء الذي توغل وراوغ وسدد كرة بقدمه اليسرى في الشباك (71).
واعتقدت غينيا أنها أدركت التعادل برأسية إبراهيما كونتي، إلا أن الحكم ألغى الهدف بداعي التسلل على المدافع (77)، قبل أن يصد القائم بداية ثم الحارس غاي والعارضة الغامبية فرصة التعادل (90+2).