انتشار جرائم السرقات بشكل غير مسبوق في شوارع وأحياء صنعاء
تشهد العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين حالة فوضى وانفلات أمني، أدت إلى تزايد جرائم السرقات والنهب بشكل غير مسبوق.
أفاد عدد من أهالي العاصمة صنعاء وكالة خبر، أن عصابات متخصصة في سرقة السيارات نشطت وبشكل يومي في عدة أحياء وشوارع بالعاصمة صنعاء في ظل غياب تام للأجهزة الأمنية.
وأوضحت، أن العصابات تقوم بسرقة السيارة المدنية او بطارياتها او الإطارات الأربعة والإطار الإضافي (الاستبن) الموجود دائما في شنطة السيارة الخلفي، أو سرقة أجهزة اللابتوبات والشناط وأي أشياء ثمينة بداخلها عبر كسر عناصرها لفريمات السيارة ونهب ما بداخلها في وضح النهار والتي تعكس مدى الفوضى في ظل سيطرة مليشيا الحوثي.
ولفتت، أن عصابة أخرى مسلحة نشطت في الأيام الماضية وهي مكونة من أربعة "لصوص" ملثمين يستقلون دراجتين ناريتين تقوم بسرقة الهواتف النقالة من أيادي المارة ومن بعض المحلات، بالإضافة لحقائب النساء اليدوية عادة ما تحوي نقودا وذهبا وهواتف نقالة ثم تلوذ بالفرار.
وذكرت مصادر أمنية لوكالة خبر، أنها سجلت عشرات من جرائم السرقة لهواتف محمولة وحقائب للنساء وبطاريات وإطارات للسيارات بعضها وقعت في شوارع الرباط وحدة وهائل وأغلبها في شوارع واحياء فرعية مختلفة - نظرا لعدم تواجد كاميرات مراقبة - خلال ثلاثة أيام.
وتداول ناشطون على وسائل التواصل الإجتماعي صورا التقطتها كاميرات مراقبه للعديد من افراد عصابات السرقة التي نشطت مؤخراً في شوارع العاصمة صنعاء.
وتحدث سكان محليون عن عمليات سرقة أخرى يقوم بها لصوص مجهولون بشكل احترافي لأموال وهواتف المواطنين من جيوبهم في أسواق القات المكتظة بمرتاديها والتي تكون بالعادة في زحام شديد ساعات الظهيرة في عدد من مديريات العاصمة صنعاء.
وأرجع أستاذ في علم المجتمع، تزايد جرائم السرقة بشتى أنواعها والسطو المسلح وانتشار عصابات السرقة والنهب في العاصمة صنعاء الى حالة الفقر المدقع التي عمت اغلب الأسر اليمنية والتي لا تجد قوت يومها في ظل توسع البطالة وندرة حتى الأعمال بالأجر اليومي جراء الحرب التي افتعلتها مليشيا الحوثي الموالية لإيران.
وأشار إلى أن معظم الأسر اليمنية غارقة في الديون وخاصة التي لا تعتمد على التجارة كمصدر دخل يومي ولجأت خلال الست السنوات الماضية لبيع أراض تملكها واهم مقتنياتها الثمينة وممتلكاتها حتى وصلت الى الأثاث والذي حول شارع الصافية الى سوق مفتوح لبيع أثاث المواطنين من أجل الحصول على لقمة العيش لأسرهم بعد أن انقطعت كافة فرص الرزق عنهم.