مدير معهد واشنطن يؤكد قرب إعادة تصنيف ميليشيا الحوثي جماعة إرهابية

كشف مدير معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، أن إيران تزوّد بشكل مباشر الحوثيين بالصواريخ بعيدة المدى والمسيّرات لشن هجماتها الإرهابية، مؤكدا عن قرب إعادة تصنيف ميليشيا الحوثي جماعة إرهابية.

وقال روبرت ساتلوف، المدير التنفيذي لمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى - المعهد البحثي الأميركي الأكبر المتخصص في دراسات الشرق الأوسط - في حوار مطول مع "اندبندنت عربية": كانت هناك أسباب وجيهة لتصنيف الحوثيين جماعة إرهابية، وهناك أسباب وجيهة الآن أيضاً لإعادة تصنيفهم. أعتقد أن هناك سبباً قوياً لإعادة تصنيف الحوثيين لأفعالهم الإرهابية، لافتاً إلى أن "هناك نقاشاً جدّياً في واشنطن بشأن الأمر".

وأشار إلى أنه "على الرغم من أن الصراع السياسي العسكري في اليمن خطير ومقلق، لكن هذا لا يبرر الاعتداءات على أهداف مدنية في دول بعيدة، فالهجوم على خطوط الطيران والمطارات الذي قد يسفر عن مقتل مواطنين من جنسيات مختلفة عدة، هذا بعينه تعريف الإرهاب. لذا آمل في أن تأخذ حكومة الولايات المتحدة الأمر على محمل الجد وتتصرف استناداً إلى فكرة تصنيف الحوثيين بناء على الجرائم التي يرتكبونها ضد أهداف مدنية".

وأضاف، لا تمثل الهجمات تطوراً جديداً في حد ذاتها، إذ لطالما شنت جماعة الحوثي اعتداءات على أهداف سعودية، يتم إحباط غالبيتها عادة بالوسائل التكنولوجية، غير أن مدير المعهد الأميركي يشير إلى أدلة كثيرة على أن "إيران تزوّد بشكل مباشر الحوثيين بالصواريخ بعيدة المدى والمسيّرات وهذه الهجمات تشكل أعمالاً إرهابية بأي تعريف كان للمصطلح".

وعن بعض المساعي لتصنيف جماعة الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية داخل الولايات المتحدة الامريكية، قال ساتلوف: "إن التعريف الأميركي للمنظمات الإرهابية ضيق ومحصور للغاية، ما يمنحه مصداقية فعلية لتصنيف بعض الجماعات التي يكون انتماؤها غامضاً، ويمكن أن يكون مؤيدوها خاملين أو ناشطين على نطاق واسع".
 
مضيفاً، "من المهم للغاية اتخاذ موقف صارم ضد كل من التحريض على العنف وارتكابه، ومن المهم للولايات المتحدة أن تنخرط في المنافسة الأيديولوجية ضد التطرف الراديكالي مثل ذلك الذي تمثله جماعة الإخوان. أعتقد أن هناك كثيراً يمكننا فعله لدعم الحكومات المعنية بمواجهة جماعة الإخوان".