واشنطن بوست: الهجمات الحوثية تعزز موقف واشنطن لإعادة إدراج المتمردين على قائمة الإرهاب

قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن الهجمات الصاروخية الموسعة التي يشنها المتمردون الحوثيون في اليمن، عززت الدعم بين بعض المسؤولين الأمريكيين والشرق الأوسط لإعادتهم إلى القائمة السوداء للإرهاب، بعد عام من إنهاء إدارة بايدن هذا التصنيف لأسباب إنسانية.
 
وأثير التصنيف المحتمل للمتمردين المدعومين من إيران كمنظمة "إرهابية أجنبية"، والتي من شأنها تجريم التعامل مع الجماعة، في أعقاب هجماتها على جيران اليمن، بما فيها الهجوم على قاعدة تضم القوات الأمريكية في الإمارات. بحسب الصحيفة الامريكية.
 
والشهر الماضي، قال الرئيس بايدن إن إدارته تدرس إعادة الحوثيين إلى قائمة الارهاب، ما يجعل يجعل أولئك الذين يتعاملون معهم عرضة للمحاكمة والعقوات بتهمة "الدعم المادي" للإرهاب.
 
وأعلن وزير الخارجية أنتوني بلينكين، عندما قرر رفع الحوثيين من القائمة السوداء، أن ذلك من شأنه أن "يضمن أن السياسات الأمريكية ذي الصلة لا تعرقل المساعدة لأولئك الذين يعانون بالفعل مما يُطلق عليه أسوأ أزمة إنسانية في العالم".
 
لكن منذ ذلك الحين، ترى الواشنطن بوست، أن جهود الإدارة الامريكية للتوسط في حل سلمي للصراع لم تحرز تقدما يُذكر. بل على العكس، واصل الحوثيون شن ضربات منتظمة بالصواريخ والطائرات المسيرة على السعودية، ووسعوا في الأسابيع الأخيرة هجماتهم على الإمارات.
 
كما أجبرت الهجمات الحوثية جنودا أمريكيين في قاعدة الظفرة الجوية في الامارات على الاحتماء واستخدام دفاعات باتريوت الجوية.
 
وتقول الصحيفة، إنه منذ تلك الهجمات، أجرى المسؤولون مناقشات حول استخدام التصنيف المتجدد كخيار واحد لمواجهة تهديد الحوثيين، وفقا لمسؤولين مطلعين على المناقشات تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم.
 
وقال المسؤولون إنه بينما عارض مسؤولون في وزارة الخارجية ووكالة التنمية الدولية تصنيف الحوثيين، فقد أيدها مسؤولون كبار في مجلس الأمن القومي.
 
واضاف المسؤولون أن الخطوات المحتملة الأخرى تشمل تسمية مسؤولين حوثيين إضافيين على أنهم "إرهابيون عالميون محددون بشكل خاص"، وفرض عقوبات عليهم.