رئيس تجارة عدن: تصاعد التوتر بين روسيا وأوكرانيا والغرب سيفاقم أزمة الجوع والأمن الغذائي في اليمن

حذر مسؤول بقطاع التجارة والصناعة في محافظة عدن، الخميس 24 فبراير 2022م، من إمكانية حدوث أزمة حادة في مخزون السلع والمواد الغذائية في اليمن التي تعد من أكبر الدول المستوردة للقمح من أوكرانيا في المنطقة.

ويعتمد اليمن على مشتريات برنامج الأغذية العالمي للقمح الأوكراني كمساعدات إنسانية.

ونقلت وكالة "رويترز"، على لسان رئيس غرفة التجارة والصناعة في عدن، أبو بكر باعبيد قوله، إن "استمرار تصاعد التوتر بين روسيا وأوكرانيا والغرب قد تكون مخاطره وعواقبه وخيمة وكارثية إلى ما هو أبعد كثيرا من المجال الأوروبي، ليصل إلى الشرق الأوسط وأنحاء أخرى في العالم وعلى رأسها اليمن الذي يعاني أزمة اقتصادية وإنسانية حادة ومعقدة لم يشهد لها مثيلا من قبل" بسبب استمرار الحرب في اليمن لما يقارب ثمانية أعوام.

وأضاف إن اندلاع الحرب بين روسيا والغرب سيفاقم أزمة الجوع والأمن الغذائي في اليمن الذي يعتمد في تأمين معظم احتياجاته وغذائه على الاستيراد بنسبة 90 بالمئة، وذلك بسبب تراجع عوائد النفط التي تشكل 70 بالمئة من إيراداته.

وقال إن اليمن يستورد ما يقرب من 22 بالمئة من احتياجاته من القمح الأوكراني، إضافة إلى الذرة وزيت دوار الشمس ومنتجات القطاع الزراعي من أسمدة ومواد كيمائية.

وتابع: "ولهذا آثار الحرب ليست سهلة بل كارثية خاصة مع ما يعانيه الاقتصاد اليمني من تدهور نتيجة عوامل أخرى مثل عدم استقرار سعر صرف العملة المحلية وارتفاع أجور الشحن والتأمين وأيضا الارتفاع العالمي للمواد الأساسية بسبب جائحة كورونا وأسباب أخرى محلية".

في السياق، حذر برنامج الغذاء العالمي، يوم الخميس، من أن الصراع بين روسيا وأوكرانيا من المرجح أن يؤدي إلى زيادة أسعار الوقود والغذاء في اليمن، مما يدفع المزيد من اليمنيين نحو الجوع.

وقال بيان لبرنامج الأغذية العالمي، يوم الخميس، "من المرجح أن يؤدي تصاعد الصراع في أوكرانيا إلى زيادة أسعار الوقود والمواد الغذائية وخاصة القمح في الدولة التي تعتمد على الاستيراد".

وتقول وكالات الأمم المتحدة للإغاثة، إن مؤشرات انعدام الأمن الغذائي في اليمن هي الأعلى منذ سنوات، إذ يعاني نحو 53 بالمئة من السكان في المحافظات الجنوبية الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا و44 بالمئة في المحافظات الشمالية الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي  الموالية لإيران، من عدم كفاية الغذاء.

ويأتي الصراع الروسي الأوكراني في وقت بالغ الصعوبة بالنسبة لليمن عقب إعلان الأمم المتحدة ووكالات إغاثة عن تخفيض ووقف مساعدات إنسانية تقدمها في اليمن ابتداءً من مارس المقبل بسبب نقص التمويل.