مصادر قبلية تكشف عن إدارة مشرف حوثي لعصابات سرقة غربي قعطبة
يرعى مشرف لمليشيا الحوثي الإرهابية عصابات سرقة في الضواحي الغربية لمديرية قعطبة بمحافظة الضالع (جنوبي اليمن)، بحسب شكاوى مواطنين، وإفادة مصادر قبلية.
وقال مواطنون لوكالة "خبر"، إن المشرف الحوثي المدعو "أبو الجراح"، يدير عصابات لسرقة محاصيل "نبتة القات"، في المزارع الواقعة بمناطق بيت الشرجي وهجار ومحيط قطاع الفاخر، على الجهة الشمال غربية والغربية لمديرية قعطبة.
وتقوم العصابات بالاعتداء على مزارع المواطنين وقطف المحاصيل، ومهاجمة العاملين في حراسة تلك المزارع بقوة السلاح حال صادفت المداهمة تواجدهم فيها، وإطلاق النار عليهم.
وذكرت مصادر قبلية لوكالة خبر، أن اعتداءات عصابات المليشيا الحوثية سجلت تزايدا خلال الأربعة الأعوام الأخيرة، وسقوط ضحايا بين قتيل وجريح على إثرها، معظمهم ينحدرون من قبائل آل الشرجي وآل الليث وغيرهم.
ومع أن معظم تلك المزارع في محيط مواقع تمركز مليشيا الحوثي وتحت سيطرتها النارية، علاوة على فرضها -المليشيا- حظر تجوال خلال ساعات المساء لأكثر من مرة، إلا انها تتهرب من المسؤولية مع كل خسارة مادية أو بشرية تشهدها المنطقة.
في الوقت نفسه أكدت المصادر القبلية أن عددا من حرّاس المحاصيل شاهدوا عناصر مسلحة تابعة للمليشيا الحوثية المتمركزة على حقولهم وهي تداهم المحاصيل وتقطفها وامتنعوا عن ايقافها او اطلاق النار خشية تعرضهم للقتل، سيما مع تكرار تسجيل الخسائر البشرية إثر حوادث مماثلة.
وأوضحت أنها تحصّلت على معلومات أفادت بارتباط العصابة بالمشرف الحوثي "ابو الجراح"، الذي ينحدر من منطقة "شليل" الواقعة في قطاع "هجار" شمالي الفاخر.
وأكدت أن العصابة تقوم بتمويل المشرف الحوثي بكميات كبيرة من "القات" يتم نقل معظمها إلى "سوق الليل" لبيعها، وهو سوق الجملة المركزي الخاص ببيع "النبتة" بالجملة، ويقع غربي قطاع الفاخر.
ويتعرض المواطنون لعمليات قمع وترويع من المشرف الحوثي وتلفيق تهم كيدية بحقهم مع كل حملة توجه ضده لإخراسهم وقمعهم.
وتلجأ المليشيا إلى استهداف المزارعين والسكان بعمليات قنص مباشر وتفخيخ محيط الحقول والطرقات بالألغام والعبوات غير المنفجرة، كنوع من العقاب الجماعي وردا على شكاواهم.
وفي العام 2020 كشفت مصادر متعددة عن عصابات سرقة تابعة لقيادات حوثية في قطاع الفاخر بينها "أبو الجراح"، داهمت العديد من المحال التجارية والمخازن والمزارع ونفذت سرقات لمضخات المياه الصغيرة من الأودية في بيت الشرجي ومنطقة القرين والخرازة.
ويتعرض المواطنون في تلك المناطق لانتهاكات واسعة ما زالت معظمها مغيّبة تماما عن الرأي العام نتيجة خوف الضحايا من مكاشفة المنظمات الحقوقية والإنسانية بما يتعرضون له خشية ردود الأفعال الحوثية الوحشية.
وطالبوا الأمم المتحدة بالضغط على المليشيا لإيقاف جرائمها بحق المواطنين وفتح الطرقات المؤدية إلى مزارعهم ورفع المواقع المحيطة بها إلى أماكن أخرى.