مستوردو الوقود يؤكدون ان مليشيات الحوثي تعرقل وصول قاطراتهم
أكد اتحاد مستوردي النفط، في صنعاء، ضلوع مليشيا الحوثي الإرهابية، في افتعال أزمة الوقود التي تعد الأسوأ على الإطلاق، في صنعاء وباقي مناطق سيطرة الحوثيين.
وقال اتحاد الموردين في صنعاء، في بيان رسمي، إن شركة النفط وشركة أخرى خاصة تابعة للحوثيين، تحارب تجار النفط من خارج المليشيات، متسببة في أزمة خانقة في المشتقات تعيشها تلك المناطق منذ عدة أشهر.
وأوضح البيان أن قيادات شركة النفط وشركة حوثية خاصة تسمى "دروب الاتحاد" تتعمد عرقلة وصول الوقود إلى المناطق التي تسيطر عليها مليشيا الحوثي.
وأضاف إن الإجراءات التي تتعمد مليشيات الحوثي اتخاذها، عبر الشركتين، ومنها منح تراخيص الاستيراد للمقربين من الشركتين، وتعمد عرقلة تراخيص الاستيراد للتجار الذين ليس لهم وساطة، تتسبب في تفاقم أزمة المشتقات.
وقال البيان، إن شركة النفط الحوثية تشتري الوقود من التجار الذين ليس لهم وساطة بالآجل لمدة سنتين، فيما خفضت أجور النقل من عدن إلى صنعاء من 72 ريالا إلى أقل من 35 ريالا عن اللتر الواحد وخفضت هامش الأرباح من 12 ريالا إلى أقل من 6 ريالات عن اللتر الواحد.
وأشار إلى أن المليشيات الحوثية أقامت تجارا آخرين بدلا من الذين خسروا تجارتهم ومنحتهم الأولوية وتدفع لهم مستحقاتهم المالية خلال 10 أيام فقط، دون أي تأخير.
وبحسب البيان، فإن مليشيات الحوثي تخزن كميات من المشتقات النفطية في منشأتين تابعتين لشركة النفط بالحديدة والصباحة بصنعاء منذ سنوات وترفض بيعها.
وتعيش المناطق الخاضعة للمليشيات أزمة خانقة في المشتقات النفطية منذ أشهر، بسبب احتجاز الحوثيين المقطورات القادمة من مناطق سيطرة الحكومة، بهدف خلق سوق سوداء في مناطقهم وبيع الكميات التي تصل لهم عبر ميناء الحديدة بأسعار مرتفعة.