الجروي: المرأة اليمنية تحولت إلى نازحة ولاجئة ومشردة ومعتقلة
يحتفل العالم، الثلاثاء، باليوم العالمي للمرأة والذي يصادف 8 مارس/آذار من كل عام.
وفيما تحتفل معظم دول العالم بهذا العيد تحت شعار "المساواة المبنية على النوع الاجتماعي اليوم من أجل غد مستدام"، وذلك اعترافا بمساهمات المرأة في مختلف أنحاء العالم، في كافة المجالات والميادين، إلا أن المرأة اليمنية تعاني في ظل استمرار الحرب التي فرضتها مليشيا الحوثي.
وفي هذا الإطار، قالت نورا الجروي، رئيس تحالف نساء من أجل السلام في اليمن، "في اليوم العالمي للمرأة أتقدم بالتهنئة لكل نساء العالم وكل نساء الوطن العربي وللمرأة اليمنية بشكل خاص التي تواجه ظروفا صعبة في ظل الحرب والصراع الدائم".
وأضافت الجروي، في تصريح لوكالة خبر، "المرأة اليمنية تحولت إلى نازحة ولاجئة ومشردة ومعتقلة، وأيضاً تعول أسرة بعد أن تكون قد فقدت الزوج أو الأخ أو الأب أو جميعهم".
وبينت، أن "المرأة اليمنية تعيش في وضع كارثي في ظل الحرب وانعدام الخدمات الأساسية كالكهرباء والمياه والمشتقات النفطية والغاز. وغياب هذه الخدمات يحمل المرأة أعباء كبيرة".
وأكدت أن "المرأة بشكل عام في اليمن تواجه ظروفا صعبة خصوصا مع انقطاع المرتبات، وأصبحت المرأة في اليمن اليوم هي الأسوأ في العالم بشأن الوضع الإنساني، ونحن اليوم تحت خط المجاعة".
وذكرت الجروي أن "المرأة بمناطق سيطرة الحوثيين وضعها أسوأ نتيجة انقطاع المرتبات وقيام مليشيا الحوثي بدفع الأطفال إلى الجبهات وهو ما يشكل ألما ووجعا للنساء".
ووصفت الجروي في معرض حديثها مع "خبر" للأنباء، وضع المرأة في مناطق سيطرة المليشيا الحوثية بأنه كارثي، موضحة أن "أكثر من 1414 امرأة في سجون الحوثيين، ولدينا أحكام بالإعدام ضد ست نساء صدرت في مناطق سيطرة الحوثيين".
وأشارت إلى أن "المرأة اليمنية ظلت الأقوى رغم كل ذلك وواجهت التحديات وتحاول المحافظة على أسرتها وتساعدها بشتى الوسائل".
واختتمت بالقول، "تمنياتي بأن تخرج المرأة اليمنية من هذا الوضع وأن يعم السلام في اليمن؛ كون النساء هن الأكثر تضررا من الحرب، ولهذا فإن السلام سيعود بالنفع على النساء قبل غيرهن، والسلام لليمن ولجميع نساء اليمن".