مليشيا الحوثي تدشّن حملة جبايات جديدة مرتبطة بحصص المواطنين لمادة الغاز المنزلي "وثيقة"
أسهبت مليشيا الحوثي الإرهابية في إحياء المناسبات الخاصة بها، بعد أن أصبحت تمثل أهم الموارد التي تدر عليها مليارات الريالات دون أدنى جهد، في مختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها، وفقا لوثائق ومستندات رسمية خاصة بها.
وحصلت وكالة "خبر" على وثيقة، كشفت عن حملة جبايات جديدة دشنتها المليشيا في مختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها، خصصتها للمواطنين في المنازل بوسم "خاص بالمنازل"، في دلالة واضحة على ان الحملة متشعبة كعادة حملاتها التي تمتد الى البيوت التجارية والمزارعين واصحاب المشاريع الصغيرة والبساطين وغيرهم.
مشرفو المليشيا الزموا جميع المواطنين بدفع مبالغ مالية وتدوين اسمائهم والمبلغ "المساهم" به في خانات خاصة بذلك، معتبرة الاشخاص الذين لن يقدموا مساهمات مالية متواطئين مع "العدوان" في اشارة إلى التحالف العربي، وهي التهمة التي تلفقها بحق كل من يعارض او يمانع توجيهاتها.
وأكد مشرفو المليشيا انه سيتم حرمان المتخلفين عن الدفع من حصص مادة الغاز المنزلي "مدفوعة القيمة" والمقررة لكل حي وفرد من شركة الغاز.
وذكرت مصادر محلية ان حملة الجبايات المادية يلحقها اخرى لجبايات عينية تحت مسمى "قوافل عينية" تسيّرها لعناصرها في جبهات القتال.
مصادر مطلعة اكدت لـ"خبر"، أن تلك الجبايات تذهب لصالح قيادات في الصف الاول للمليشيا، علاوة على اخرى يتم صرفها من خزانة الدولة والوزارات والصناديق والمؤسسات الخاضعة لسيطرتها تحت ذات المسمى، وفي كل مناسبة تحييها، في واحدة من اوسع عمليات النهب التي تنفذها المليشيا.
وخلال الست سنوات الأخيرة ضاعفت المليشيا من اقامة الفعاليات ذات المسميات المتعددة لما اصبحت تدر عليها مليارات الريالات، في الوقت الذي تمتنع عن صرف رواتب الموظفين في مختلف مناطق سيطرتها، بالرغم من العائدات الشهرية التي تجنيها من ايرادات الضرائب والجمارك من الموانئ والمنافذ التي تربط بين المناطق المحررة ومناطق سيطرتها.
وتشهد المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيا اكبر ازمة في مادتي الوقود والغاز المنزلي وارتفاعا جنونيا في اسعار المواد الغذائية، هو الاعلى منذ بداية الحرب، تزامنا مع سلسلة من حملات الجبايات.