فساد وفشل الحكومة اليمنية بالمناطق المحررة يفاقم معاناة المواطنين
تعاني المحافظات المحررة من مليشيا الحوثي الأرهابية، اسواء الازمات الاقتصادية والامنية والخدمية في ظل ارتفاع مستمر لاسعار العملة اليمنية مقابل الدولار، وارتفاع اسعار المواد الغذائية والمشتقات النفطية.
وشكا مواطنون في العاصمة عدن، من استمرار انقطاع الكهرباء في المدينة لساعات طويلة، بالاضافة الى انقطاعها بشكل شبه كلي منذ مساء الاربعاء، عقب ايقاف شركات الطاقة المشتراه لمحطاتها لعدم سداد الحكومة مديونتها المستحقة لتلك الشركات.
و أخرجت شركات الطاقة المشتراة 20 ميجاوات، اليوم الخميس، احتجاجاً على عدم دفع مستحقاتها المالية المتأخرة لدى الحكومة.
وتشكل شركات الطاقة المستأجرة أكثر من 70 بالمئة من توليد كهرباء عدن وبخروجها عن الخدمة تدخل كامل المديريات في عتبة ظلام دامس.
من جهتهم حمل مسؤولون بشركة الكهرباء حكومة معين عبدالملك كامل المسؤولية عما تتعرض له الطاقة الكهربائية بالعاصمة عدن والمدن المجاورة لها، مشيرين الى ان الحكومة لم تلتزم بأي من الاتفاقيات المبرمة بخصوص الطاقة الكهربائية.
ويقول مواطنون انه وبرغم تواجد الحكومة الشكلي بعدن الا انهم لم يلمسوا اي تغيير في حياتهم اليومية، وانهم يعانون جراء انعدام ابسط الخدمات الاساسية بالتزامن مع ارتفاع اسعار المشتقات النفطية والغاز المنزلي.
وكان اعتبر خبراء اقتصاديون انهيار العملة الوطنية في اليمن أحد المظاهر الرئيسية للفشل الذي رافق الحكومة اليمنية في إدارة الملف الاقتصادي وإخفاقها الذريع أمام ذاتها ومصالح مراكز القوى داخل صف الشرعية إضافة إلى إخفاقها في صراعها الاقتصادي مع المليشيات الحوثية.
وأكد الخبراء الاقتصاديون في تصريحات لوكالة خبر، أن الملف الاقتصادي لم يكن أولوية في أجندة الشرعية، أو أنها تركت الموضوع بهذا الشكل من التسيب والفوضى لتسهل عمليات الفساد والنهب مقابل الإضرار بمصالح اليمنيين.