روسيا تقصف كييف.. وعقوبات تستهدف "تجارة تدر المليارات" على موسكو

استهدفت ضربات روسية في ساعة مبكرة من صباح الأحد مجمعا سكنيا في العاصمة الأوكرانية، التي لم تتعرض للقصف الروسي منذ نحو ثلاثة أسابيع، في الوقت الذي اجتمع فيه زعماء العالم في أوروبا لمناقشة فرض مزيد من العقوبات على روسيا.

وقال رئيس بلدية كييف، فيتالي كليتشكو، على تطبيق تيلغرام إن المدفعية الروسية أصابت حي شيفتشينكيفسكي بوسط كييف صباح، الأحد، مما أدى إلى تدمير جانب من مبنى سكني من تسعة طوابق وتسبب في اندلاع حريق.

وأضاف كليتشكو "هناك أناس تحت الأنقاض والعديد من الأشخاص نُقلوا بالفعل إلى مستشفى"، وفقا لـ"رويترز".

وأردف "انتشلوا (رجال الإنقاذ) فتاة في السابعة من عمرها"، مضيفا إنها على قيد الحياة وهم يحاولون الآن إنقاذ والدتها".

واعتبر رئيس بلدية كييف أن الضربة الروسية تهدف إلى "ترهيب الأوكرانيين" قبل انعقاد قمة حلف شمال الأطلسي في مدريد بين 28 و30 يونيو، وفقا لفرانس برس.

وقال قائد الشرطة الأوكرانية، إيهور كليمينكو، للتلفزيون الوطني إن خمسة أشخاص على الأقل أصيبوا في القصف، حسب رويترز.

وكانت الحياة تعود إلى طبيعتها في كييف بعد أن أعاقت المقاومة الشرسة التقدم الروسي في المرحلة الأولى من الحرب، على الرغم من إطلاق صفارات الإنذار بانتظام في جميع أنحاء المدينة، ولم تتعرض كييف لضربات كبيرة منذ يونيو.

وتنفي روسيا استهداف المدنيين، لكن أوكرانيا والغرب يتهمان القوات الروسية بارتكاب جرائم حرب في صراع أودى بحياة الآلاف ودفع الملايين للفرار من أوكرانيا ودمر مدنا.

وحققت القوات الروسية نجاحات عسكرية، السبت، في شرق أوكرانيا حيث سيطرت بالكامل على مدينة سيفيرودونيتسك الاستراتيجية بعد معركة شرسة ودخلت مدينة ليسيتشانسك المجاورة مع بداية الشهر الخامس من النزاع.

من جانبها وصفت أوكرانيا انسحابها من المدينة بأنه "انسحاب تكتيكي" حتى تقاتل من أراض مرتفعة في ليسيتشانسك على الضفة المقابلة لنهر سيفرسكي دونيتس.

وقال رئيس المخابرات العسكرية الأوكرانية، كيريلو بودانوف، إن أوكرانيا تنفذ عملية "تكتيكية لإعادة تنظيم الصفوف" بسحب قواتها من سيفيرودونيتسك إلى مناطق مرتفعة على الضفة المقابلة للنهر.

وأضاف "روسيا تستخدم التكتيك الذي استخدمته في ماريوبول بمحو المدينة من على وجه الأرض"، لذا تتجه القوات الأوكرانية إلى مناطق مرتفعة لمواصلة عمليات الدفاع.

وتقول موسكو إن إقليمي لوجانسك ودونيتسك في دونباس، حيث دعمت انتفاضات منذ 2014، دولتان مستقلتان، وتطالب أوكرانيا بالتنازل عن كامل أراضي الإقليمين لإدارتين انفصاليتين.

قمة مجموعة السبع

ديبلوماسيا، أكد الرئيس الأميركي، جو بايدن، للمستشار الألماني أولاف شولتس، الأحد، أن الغرب يجب أن يبقى موحّدًا في مواجهة الحرب الروسية على أوكرانيا، وفقا لـ"فرانس برس".

وقال بايدن لشولتس خلال لقاء قبيل قمة لمجموعة السبع في جبال الألب البافارية في ألمانيا "علينا أن نبقى معا".

واعتبر أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، كان يأمل في أن "ينقسم حلف شمال الأطلسي ومجموعة السبع بطريقة ما"، مضيفا "لكننا لم نفعل ولن نفعل ذلك".

من جانب آخر، حذرت الأمم المتحدة من أن حربا طويلة في أوكرانيا، وهي إحدى الدول الرئيسية المصدرة للحبوب في العالم، تهدد بإشعال أزمة جوع عالمية، حسب "فرانس برس".

وسعيا إلى المزيد من تضييق الخناق على روسيا، تتجه دول مجموعة السبع إلى حظر واردات الذهب الجديدة من روسيا عندما تبدأ قمتها في جبال الألب في بافاريا بألمانية.

وقال بايدن، في تغريدة على تويتر، إن مجموعة السبع ستحظر استيراد الذهب الروسي، وهو تصدير رئيسي يدر عشرات المليارات من الدولارات لروسيا.

وقال مسؤول كبير بالإدارة الأميركية لـ"رويترز"، الأحد، إن مجموعة الدول السبع ستعلن حظرا على واردات الذهب الروسي يوم الثلاثاء.

وأضاف "الرئيس (الأميركي) انه وغيره من قادة مجموعة السبع سيواصلون العمل لمحاسبة (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين. اليوم تعلن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة أن قادة مجموعة السبع سيحظرون واردات الذهب الروسي. وسيكون الإعلان الرسمي يوم الثلاثاء".

ويعقد قادة دول مجموعة السبع في قلعة إلماو بمقاطعة بافاريا بجنوب ألمانيا، قمة تبدأ، الأحد، في وقت يعيش العالم أزمة بدءا من الحرب في أوكرانيا مرورا بالمناخ وصولا إلى الأمن الغذائي، حسب "فرانس برس".