للأسبوع الثاني.. مليشيا الحوثي تحتجز 300 شاحنة محملة بالقمح في جمرك الراهدة المستحدث

تواصل مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران احتجاز شاحنات القمح المحلي القادمة من العاصمة المؤقتة عدن في جمرك مدينة الراهدة شرق محافظة تعز (جنوبي غربي اليمن).

وشكا عدد من من سائقي الشاحنات، من منع القائمين على جمرك مدينة الراهدة المستحدث من قبل مليشيا الحوثي شرق محافظة تعز ما يقارب 300 شاحنة محملة بالقمح المحلي من دخول المنفذ والمرور باتجاه المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات.

وأضافوا إن الشاحنات محتجزة في جمرك الراهدة للأسبوع الثاني على التوالي، دون توضيح اسباب احتجازها من قبل القائمين على الجمرك الخاضع للحوثي، غير انهم ينفذون أوامر صادرة من قبل وزارة الصناعة والتجارة التابعة للحوثيين بمنع دخول مادة القمح القادمة من مدينة عدن.

وناشد السائقون قيادة السلطة المحلية في محافظة تعز التابعة لمليشيا الحوثي التدخل وإطلاق شاحناتهم المحتجزة كونهم قاموا بتسديد رسوم الجمارك، ولا سيما وهي محملة بأطنان من القمح في ظل مخاوف من تعرضها للتلف بسبب هطول الامطار العزيزة من وقت الى آخر.

وأكد السائقون ان احتجازهم التعسفي غير المبرر يكلف الفرد الواحد في اليوم مصاريف 200 ريال سعودي اثقلت كواهلهم وفاقمت معاناتهم جراء تعطل وتوقف أعمالهم.

ورجح اقتصاديون ان تعسفات مليشيا الحوثي ضد الشاحنات المحملة بالقمح تأتي في سياق حملات استهداف منظمة لمحاربة وتطفيش شركات الإنتاج ومؤسسات الاقتصاد الوطني كالشركة اليمنية للمطاحن وصوامع الغلال عدن التابعة لمجموعة هائل سعيد أنعم وشركاه وغيرها من كبريات الشركات التجارية العملاقة.

وتتكرر شكاوى سائقي الشاحنات والتجار جراء قيام مليشيا الحوثي باحتجاز الشاحنات وكان اخرها في 30 مارس الماضي باحتجاز 180 شاحنة تقل مادة دقيق "السنابل والبركة"، المنتجات التابعة لشركات هائل سعيد أنعم في جمارك الراهدة التابع لها جنوبي محافظة ‎تعز ورفضها السماح لها بالمرور أو العودة باتجاه عدن.

وفي وقت سابق، أكد الاتحاد العام للغرف التجارية والغرفة التجارية والصناعية في صنعاء، في بيان مشترك، أن مليشيا الحوثي تعمل على تدمير القطاع الخاص والاقتصاد الوطني، عبر سلسلة إجراءات غير قانونية، وحذر من أن استمرار الإجراءات والممارسات الحوثية سيؤدي إلى هجرة ونزوح رأس المال الوطني بحثًا عن الأمن التجاري والاقتصادي.

يذكر ان مليشيا الحوثي قامت مؤخرا بحظر استيراد الغاز المحلي ومنع دخول المقطورات القادمة من محافظة مأرب، في الوقت الذي استوردت فيه كميات كبيرة من الغاز من إيران حليفة الحوثيين، عبر ميناء الحديدة خلال الاسبوع الماضي.