ماذا تحمل الوفود إلى ومن صنعاء..؟!

أصبحت الزيارات العمانية لصنعاء تثير الشكوك والمخاوف لدى الكثير من المتابعين والمعنيين، خصوصاً وإنها تتوالى دون أن يعلن عن أغراض ونتائج فعلية وملموسة لها توجد أو تتحقق على أرض الواقع..!!  يأتي وفد ويليه آخر يقضي هذا ساعات وذاك أياماً، وتعود تلك الوفود دون أن يلمح المواطن المقهور والمرغم على التفاؤل، أي أثر لهذه الزيارة أو تلك..!!

وما يثير الشكوك والمخاوف أيضاً أن معظم تلك الزيارات، لا تلقى أو تصنع أثراً لدى الإعلام التابع للشرعية..!!  كما هو الأمر لدى أجهزة ووسائل الإعلام التابعة لجماعة الحوثيين الانقلابية التي يروق لها نقل مراسيم الاستقبال والتوديع، ربما لشعور بالاعتزاز والفخر بكونها تقوم بإجراءات وتقاليد رسمية تجعلها تشبه الدولة إلى حد ما..!!

ثم تتوالى الأنباء في الإعلام الحوثي عن قضايا وموضوعات تم مناقشتها مع الوفود، لا تبدي الشرعية ولا إعلامها الرسمي، حتى انطباعاً عنها، وكأنها غير معنية بالأمر..!!  وفي أحسن الأحوال قد تجد ناشطاً أو إعلامياً تابعاً للشرعية يقدم قراءة أو تحليلا لقناة ما أو موقع إخباري ما، وذلك أبلغ وأوضح ما قد يحتمل مجرد احتمال كونه يمثل الشرعية ويتحدث معبراً عن موقفها واحتمالية كونها طرفاً فيما تحمله تلك الوفود من محتوى متعلق بالأزمة اليمنية الراهنة.. !!

ما الذي يحدث..؟!  ما الذي تحمله تلك الوفود إلى صنعاء..؟! وما الذي تعود به..؟! من تمثل وما حدود تمثيلها..؟!  من يقوم بتكليفها بتلك الرحلات والزيارات لصنعاء..؟! وهل الشرعية طرف حقيقي وفعال في المحتوى المتنقل مع تلك الوفود إن مان ثمة محتوى..؟!  

ثم ألسنا كمواطنين شركاء في هذا الوطن..؟!  أليس لنا حق الاطلاع على كل تفصيل مهما كان صغيراً فيما يجري في أزمة بلدنا..؟! ألسنا نحن من نتجرع مرارات هذا الوطن منذ أكثر من عشر سنوات دون أن نحظى حتى برشفة حلوة أو لحظة سلام، لأسباب ليس لنا فيها يد أو وجود..؟! ألسنا يمنيين لنعرف شئون اليمن ونطلع على ما يحاك لها ويحيق بها..؟!

أسئلة وتساؤلات لا يكاد يوجد لها حد حول هذا الموضوع.. وليس أجدر ولا أكثر مسئولية من الشرعية للإجابة عنها..!!  لأنها في اعتقادنا آخر ما تبقى من شرعية وجودنا وبالتالي آخر أمل لنا في أن نستعيد وطننا من سارقيه..