نزوح سكان من تمبكتو خلال عملية عسكرية لجيش مالي وفاغنر

قصف الجيش المالي بالتعاون مع قوات فاغنر مناطق مأهولة بالسكان في عدة مناطق في ولاية تمبكتو في إطار حربه على الإرهاب، ما زاد وتيرة النزوح ومغادرة أعداد كبيرة من المدنيين. 

ونفذ الطيران المالي، يوم الأربعاء، غارات جوية في منطقة أجوني التابعة لبلدية السلام بولاية تمبكتو.

وبحسب مصادر في المنطقة، فإن القصف استهدف مقر عمدة بلدية آجوني، ما أسفر عن أضرار ناجمة في المبنى مع التوثيق بصور القصف.

من جهته، قال الجيش المالي في بيان له عقب الهجوم أنه تلقى معلومات استخباراتية دقيقة تشير إلى تواجد مجموعة إرهابية في المنطقة تستعد للهجوم على الجيش.

وأشار البيان إلى أن التجمع الذي تم استهدافه يضم قيادي إرهابي مطلوب من قبل الجيش.

حصار تمبكتو

وفي غضون ذلك، فرضت جماعة متطرفة مرتبطة بالقاعدة حصاراً عن مدينة تمبكتو استمر لقرابة ثلاثة أسابيع، ما أدى إلى غلاء الأسعار في المدينة.

وكان رئيس الوزراء المالي شوجيل ميغا قد اجتمع، يوم الثلاثاء، بوفد من تمبكتو في العاصمة باماكو، حيث أوضح أعضاؤه مخاوفهم من استمرار الحصار.

وأكد مسؤول منتخب في منطقة غورما راروس خلال الاجتماع مع رئيس الوزراء المالي أن "جماعة نصرة الإسلام والمسلمين تفرض حصارا على منطقته منذ فترة طويلة، وأنها قامت بعمليات عدة للاختطاف والاغتيال و سرقة الحيوانات و قطع الطرق في المنطقة".

 وأكد ميغا أن حكومته ستعمل جاهدة على رفع الحصار، وإعادة الأمور إلى نصابها في أقرب وقت ممكن، مضيفا أن الجيش المالي سيفرض سيطرته على جميع التراب المالي واستعادة السيادة الوطنية .

 ويوم الثلاثاء الماضي، اغتال عنصر من داعش النائب الثالث لرئيس المجلس الولائي لولاية مينكا والمسؤول في حركة إنقاذ أزواد داخل مدينة مينكا، حسب ما أكدته مصادر محلية مطلعة.

 وبدأ داعش عملياته في مينكا منذ مارس 2022، حيث أدت إلى مقتل قرابة ألفي مدني ونروح أكثر من 15 الف آخرين إلى المناطق المجاورة، وكذلك إلى النيجر والجزائر.

وأكد موسى أغ أشغتمان الأمين العام لحركة إنقاذ أزواد والنائب في البرلمان الانتقالي المالي أن "داعش أصبح تهديدا واضحا على المنطقة يجب الوقوف أمامه".