مأساة تضرب سوقاً شعبية في الخرطوم.. ومستشفى يفيض بالجثث
صدمة جديدة عاشتها العاصمة السودانية الخرطوم، ضمن سلسلة المآسي التي قوضت البلاد منذ 5 أشهر من الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع.
فقد تعرضت سوق شعبية بمنطقة مايو جنوب الخرطوم إلى غارات جوية، ما أسفر عن مقتل 40 شخصاً، وفق ما أعلنت غرفة طوارئ جنوب الحزام اليوم الأحد.
وقال الناطق باسم الغرفة إن عدد ضحايا مجزرة "سوق قورو" بمنطقة مايو ارتفع إلى 40 قتيلا.
كما أوضح أن حالات الإصابات لا تزال تتوافد إلى مستشفى بشائر التي تعاني من نقص حاد في الكوادر الطبية ومعينات العمل، وفق ما نقلت وكالة أنباء العالم العربي (AWP). وتابع قائلا إن المستشفى استقبل 4 حالات وفاة دفعة واحدة ثم ارتفع العدد إلى 11 ثم إلى 23 و30 حالة وفاة إلى أن بلغت مجمل الوفيات 40 حالة.
مزيد من الإصابات
إلى ذلك، توقع أن تصل المزيد من حالات الإصابات إلى المستشفى بسبب الضربات الجوية الكبيرة التي تعرضت لها المنطقة.
بدورها، أوضحت "لجنة المقاومة" المحلية أنه "حوالي الساعة 07,15 (05,15 ت.غ)، قصف الطيران الحربي منطقة سوق قورو"، مشيرة إلى أن عشرات الجرحى وصلوا إلى مستشفى البشائر.
ومنذ اندلاعه في 15 أبريل، حصد النزاع بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، نحو 7500 قتيل وفق أحدث أرقام لمنظمة "أكليد" غير الحكومية التي ترجح، كما غيرها من المصادر الطبية والميدانية، أن تكون الحصيلة الفعلية أعلى، خصوصا في ظل انقطاع الاتصالات في مناطق عدة، ورفض طرفا القتال إعلان خسائرهما.
فيما اضطر نحو خمسة ملايين شخص من إجمالي عدد سكان البلاد المقدّر بنحو 48 مليون نسمة، إلى ترك منازلهم والنزوح داخل السودان أو العبور إلى دول الجوار خصوصا مصر وتشاد، وفق الأمم المتحدة.
وتركزت المعارك في الخرطوم ومحيطها، وإقليم دارفور في غرب البلاد، مع تواصل النزاع بين الحليفين السابقين البرهان ودقلو من دون أفق للحل.
رغم أنه منذ بدء الاشتباكات، لم يحقق أي من الطرفين تقدما ميدانيا مهما على حساب الآخر.
إذ تسيطر قوات الدعم على أحياء سكنية في العاصمة، ويلجأ الجيش في مواجهتها إلى سلاح الطيران والقصف المدفعي.