21 سبتمبر.. نكبة اليمن الأشد تدميراً وتخريباً
أعدت الجماعة الحوثية الإرهابية عدتها في سبتمبر للانقضاض على ثورة 26 سبتمبر الخالدة، إلا أنها فشلت في ذلك، والتي كانت قد عملت في حسبانها أن تمحو بنكبتها الثورة الأم لليمن التي قضت على فلول الإمامة والكهنوت، وتخلد الـ26 من سبتمبر كيوم عظيم للشعب اليمني بشكل خاص والأمة العربية بشكل عام.
تُعد نكبة 21 سبتمبر 2014م، النكبة الأشد تدميراً وتخريباً لليمن، فبالرغم من النكبات التي مرت بها اليمن، إلا أن نكبة 21 سبتمبر جاءت مدمرة لكل شيء، وجلبت معها الخراب والدمار والفوضى والتشريد والقتل، ومثلت النكبة الأكبر التي أصابت اليمن أرضاً وشعباً على مدى التاريخ.
جاءت الحروب الوسطى، وحرب 94م، والتي وصفت بالنكبات، وغيرها من الأحداث، ومع ذلك تم الانتهاء منها، وفي بداية العقد الماضي جاءت نكبة 11 فبراير أو ما عُرفت بالربيع العربي، ولكنها كانت تمهيداً للنكبة الأشد 21 سبتمبر، والتي تعتبر صفحة سوداء في تاريخ اليمن، ومن الواجب مواجهتها بمختلف الوسائل.
أرادت الجماعة الحوثية من نكبة 21 سبتمبر العودة إلى الحكم بوجه بشع تحمل مشروعاً لكهنوت الظلام الذي ما يزال في ذاكرة اليمنيين، ويتجدد في أوساط اليمنيين من جيل إلى جيل، وبعزيمة الشعب اليمني المناضل لن تستطيع نكبة 21 سبتمبر أن تمحو فجر ثورة 26 سبتمبر الخالدة.
توسعت الفوضى في اليمن، وانتشرت الأعمال الإرهابية، وحكم المجرمون، وتقلد الكهنوتيون المناصب الرفيعة في البلاد، وزادت حدة الاختطافات والاعتقالات، وسادت أعمال النهب والسلب والتجويع، وتدهورت الأوضاع المعيشية لكافة أبناء الشعب اليمني، وتربع الخارجون عن النظام والقانون في قيادة الدولة، ورغم فشلهم في إدارة البلاد، إلا أن ما تسميه الجماعة بالنظام السابق كان الهدف الأول لرمي الفشل عليهم، يليهم من تسميه بالعدوان كهدف آخر لفشل إدارتها في الحكم.
مساعي الجماعة الحوثية في اليمن مستمرة، عبر نكبتها في 21 سبتمبر، لكنها لن تصمد طويلاً، لأن الغضب الشعبي لن يستمر، وسيعلن الشعب ثورته المتجددة ضد فلول الإمامة والكهنوت الظلامية بنسختها الجديدة المتمثلة في الحوثيين، نتيجة ارتفاع نسبة الظلم والنهب والسلب وغيرها من الأعمال الإجرامية.
الأسعار في بلادنا شهدت ارتفاعاً كبيراً، والمليشيات الحوثية تجني مليارات الريالات شهرياً، من خلال فرضها للجبايات بمسميات مختلفة، علاوة على إيرادات الجمارك والمواني والضرائب وبسط سيطرتها على المنح المقدمة من منظمات دولية ودول أجنبية.
وفي 21 سبتمبر من كل عام، وعلى مدى تسع سنوات، احتفلت مليشيا الحوثي الإرهابية بهذا اليوم الذي يشكل نكبة تدميرية عند الشعب اليمني، فتستعرض بأسلحة متنوعة هي من مخزون الجيش اليمني، التي كانت في مخازن الدولة منذ عهد الشهيد الرئيس علي عبدالله صالح.
عملت الجماعة الحوثية على التنصل من دورها في دفع رواتب الموظفين المنقطعة منذ سنوات، وترفض دفعها من الإيرادات التي تتحصلها شهرياً، والكفيلة بدفع راتبين لكل موظف في الشهر الواحد، وفي عموم محافظات اليمن، وهذه هي أيضاً من نتائج نكبة 21 سبتمبر.