المغرب يستضيف أمم أفريقيا 2025 بعد انسحاب الجزائر ثم نيجيريا وبنين

فاز المغرب بشرف استضافة كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم لعام 2025 بعدما سحبت نيجيريا وبنين ملفهما المشترك وقبل ذلك الجزائر، فيما نالت كينيا وتنزانيا وأوغندا حق استضافة نسخة 2027، وذلك وفق ما أعلن الاتحاد الإفريقي للعبة (كاف) الأربعاء خلال اجتماع لجنته التنفيذية في القاهرة.

وسيحتضن المغرب النهائيات القارية للمرة الثانية في تاريخه بعد نسخة 1988 التي فازت بلقبها الكاميرون، وذلك بعد انسحاب الجزائر، الثلاثاء، من سباق الترشح لنسخة 2025 ثم سحب الملف المشترك لنيجيريا وبنين الأربعاء.

وجاء سحب الملف المشترك لنيجيريا وبنين بهدف دعم ترشح بلد "أسود الأطلس" لاستضافة مونديال 2030 بصحبة إسبانيا والبرتغال، وفق ما أفاد رئيس الاتحاد الإفريقي للعبة، الجنوب إفريقي، باتريس موتسيبي.

وكان الاتحاد الجزائري أفاد الثلاثاء أن انسحابه "يأتي بسبب النهج الجديد الذي يتبعه الاتحاد في استراتيجية تطوير كرة القدم في الجزائر"، مضيفا "يركّز الاتحاد جهوده في إعادة تنظيم وتنشيط كرة القدم في الجزائر، كما يكرّر التزامه الثابت بتطوير كرة القدم الإفريقية".

وسبق للمغرب أن فاز بحق استضافة نسخة 2015 لكنه طلب تأجيلها بسبب تفشي وباء إيبولا، ما دفع الاتحاد الإفريقي إلى سحبها منه.

وقال موتسيبي إن هناك اتفاقا داخل الاتحاد الإفريقي  دعما للملف المغربي في سباق الفوز بتنظيم 2030، مضيفا "أن الملف المغربي لتنظيم أمم إفريقيا 2025 جاء مطابقا لكل المعايير التي وضعها (كاف)، وتابعنا كل النجاحات التي حققتها المغرب مؤخرا في كل التظاهرات الكروية التي استضافتها".

وأعرب موتسيبي عن "فخره الكبير" بالمغرب الذي فاجأ العالم نهاية العام الماضي في قطر بعدما حقق إنجاز أن يكون أول بلد إفريقي يصل إلى نصف نهائي كأس العالم، متوقعا أن "ينظم المغرب أمم إفريقيا 2025 بمعايير عالمية، ليقدم نفسه كمرشح قوي لاستضافة كأس العالم 2030" في ملفه المشترك مع إسبانيا والبرتغال.

وصوت كل الأعضاء الحاضرين للاجتماع وعددهم 22 لصالح المغرب.

واعتبر موتسيبي أن ترشح المغرب لاستضافة كأس العالم 2030 "ليس ترشحا لدولة إفريقية لكنه ترشحٌ لإفريقيا كلها ونسعى جميعا لمساعدته في اطار تطوير اللعبة والبنية التحتية داخل القارة".

"دعم القارة ماديا ولوجستيا" 

أما بالنسبة للملف المشترك لكينيا وأوغندا وتنزانيا، فتفوق على ملفي كل من السنغال، بطلة النسخة الأخيرة عام 2021، وبوتسوانا.

وأشار موتسيبي إلى أن اختيار الملف المشترك لكينيا وأوغندا وتنزانيا كان الهدف منه دعم كرة القدم ماديا ولوجستيا، إضافة إلى تطوير البنية التحتية من ملاعب ومنشآت رياضية وطبية في تلك المنطقة من وسط القارة الإفريقية "وأعتقد أنها ستكون بطولة ناجحة جدا، وهي فرصة للاستثمار والسياحة في هذه الدول وخلق فرص عمل".

وكان الاتحاد الإفريقي سحب في أكتوبر الماضي تنظيم نسخة 2025 من غينيا بداعي تأخرها في إنجاز المنشآت المضيفة للبطولة. 

ومنذ ذلك الحين، استقبل الاتحاد الإفريقي طلبات تنظيم دون البت في هوية البلد المضيف، قبل أن يعلن موتسيبي الشهر الماضي أن الكشف عن البلد المضيف سيكون في 27 سبتمبر الحالي، مع التأكيد على أن إسناد تنظيم نسخة 2027 سيتم حسمه في اليوم ذاته.

وتقدم كل من المغرب والجزائر، قبل انسحابها، بالإضافة لملف مشترك من نيجيريا وبنين بطلبات لتنظيم نسخة 2025 من البطولة الأفريقية الأكبر للمنتخبات والتي تقام بمشاركة 24 منتخبا.

نالت كينيا وتنزانيا وأوغندا حق استضافة نسخة 2027

وتضاربت الأنباء حول وجود ملف مصري للترشح لتنظيم نسخة 2027 بين تأكيد بعض المصادر ونفي مسؤولين بالاتحاد المصري للعبة.

وكان مقررا أن يحسم الاتحاد الافريقي هوية البلدين المضيفين مطلع العام الحالي، لكنه أجل قراره أكثر من مرة قبل أن يحدده في 27 الحالي.

وصوت أعضاء اللجنة التنفيذية الـ24 بعد دراسة التقييمات المستقلة لكل ملف، لكن السياسة والوعد بالتناوب الإقليمي عقدا الأمور.

وتستضيف ساحل العاج نسخة 2023 التي تم تأجيلها من يونيو ويوليو الماضيين إلى يناير وفبراير المقبلين لتجنب موسم الأمطار.