اعتقال ضباط.. المجلس العسكري في بوركينا فاسو يحبط انقلاباً
لم تتوقف عدوى الانقلابات في إفريقيا على ما يبدو، فبعد النيجر والغابون، أعلن المجلس العسكري في بوركينا فاسو البلد القابع غرب القارة، عن أن قوات الأمن وأجهزة المخابرات أحبطت محاولة انقلاب الأربعاء.
اعتقال بعض الضباط
وفي حين لم يتطرق البيان إلى أي تفاصيل، أضاف المجلس أنه تم اعتقال بعض الضباط وآخرين.
وأكد على أن عمليات البحث ما زالت جارية عن آخرين من الضالعين في التمرد المزعوم.
وجاء هذا الانقلاب بعدما أطاح الجيش بالرئيس روك كابوري، في يناير/كانون الثاني من عام 2022، واتهمه بالإخفاق في التصدي لعنف متطرفين.
كما تعهد حينها قائد الانقلاب اللفتنانت كولونيل بول هنري داميبا باستعادة الأمن، لكن الهجمات تزايدت وأثرت سلبا على معنويات القوات المسلحة مما أدى إلى انقلاب ثان، في سبتمبر 2022 واستولى قائد المجلس العسكري الحالي الكابتن إبراهيم تراوري على السلطة.
حزام للانقلابات
يشار إلى أن إعلان انقلاب الأربعاء، يأتي متزامناً مع اثنين آخرين وقعا خلال الأشهر القليلة الأخيرة في إفريقيا، الأول كان في النيجر حين احتجز أفراد من الحرس الرئاسي، في يوليو/تموز الماضي، الرئيس محمد بازوم في قصره، وظهروا على شاشة التلفزيون الرسمي وقالوا إنهم استولوا على السلطة لإنهاء "الوضع الأمني المتدهور وسوء الحوكمة".
وبعدها بأيام أعلن المجلس العسكري قائد قوات الحرس الرئاسي عبد الرحمن تشياني رئيسا جديدا للبلاد، مطالباً القوات الفرنسية بالانسحاب، والتي بدورها سحبت سفيرها فعلاً.
وكان انقلاب 26 تموز/يوليو ضد بازوم هو الثالث من نوعه في المنطقة منذ عدة سنوات، بعد تحركات مماثلة في مالي وبوركينا فاسو في عامي 2021 و2022 والتي أجبرت أيضا القوات الفرنسية على الانسحاب.
والآخر كان في الغابون، حين أعلن مجموعة من كبار ضباط الجيش في في أغسطس/آب الماضي، على شاشة التلفزيون الرسمي، الاستيلاء على السلطة وإلغاء نتائج الانتخابات بعد دقائق فحسب من إعلان فوز الرئيس علي بونغو (64 عاما) بفترة رئاسية ثالثة، ليكون هذا ثامن انقلاب منذ 2020 تشهده منطقة غرب ووسط أفريقيا، وهي منطقة قطعت شوطا خلال العقد الماضي للتخلص من سمعتها "كحزام للانقلابات"،وفق محليين.