وزارة الصحة الحوثية تخلق سوقاً سوداء لبيع وشراء الدم
يشكو عددا من ذوي المرضى في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، من صعوبة الحصول على قرب وصفائح الدم، حيث تحولت إلى سلعة رائجة في السوق السوداء الدوائية، ذات "العناية الخاصة من وزارة صحة المليشيا".
وأكد عدد من ذوي المرضى بصنعاء لمحرر وكالة خبر، "أنهم لم يتمكنوا من الحصول على قرب وصفائح الدم منذ أسابيع من بنك الدم والمستشفيات الحكومية الخاضعة لسيطرة الحوثيين"، مشيرين إلى "أنها تُباع باسعار مرتفعة في الصيدليات المستحدثة التابعة للمليشيا ومستشفيات خاصة".
وأضافوا، ان عدد من المواطنين يلجؤون إلى الذهاب للتبرع بالدم للمرضى من أهاليهم أو أصدقائهم في بنك الدم او مايعرف بـ المركز الوطني لنقل الدم وأبحاثه في حرم مستشفى السبعين للأمومة والطفولة، وبعضها حالات مرضية طارئة تستدعي نقل الدم على الفور، فيقوم القائمين على المركز باغلاق أبوابه متحججين بنفاد الكمية المتوفرة لديه من القرب (الأكياس) الخاصة بالدم.
وقال المواطن هاشم الفلعي :"اكثر من ثمانية مستشفيات كبيرة في بنك الدم لا يوجد بها فصيلة ( AB+) من بينها مستشفيات (السبعين، الثورة، الامانة، النجم، الفرنسي، الكويت والوسام)".
وأضاف، "رغم انني مُرسل من المستشفى الاوروبي الحديث واحمل ارسالية من المستشفى التي ترقد ابنتي فيه". وتساءل:" لا ادري هل هناك كلمة سر لفك شفرة بنك الدم ام ان الفصيلة نادرة".
في غضون ذلك، أكدت مصادر صحية لوكالة خبر : "أن وزارة الصحة الخاضعة للحوثيين، تتعمد حرمان المرضى خصوصا مرضى الدم وسرطان الدم واصحاب التلاسيميا الذين يحتاجونها بشكل يومي، بهدف بيعها بأسعار باهظة في الصيدليات المستحدثة التابعة لهم، والتي تحولت إلى سوق سوداء وانتشرت في صنعاء".
نهب الدعم
ومنذ سنوات، ومليشيا الحوثي تعمل على نهب الدعم المقدم من منظمة الصحة العالمية لبنك الدم وتطالبه مرارا بدعمها بكافه مسلتزماته وتوفير احتياجات المواطنين من أكياس الدم والصفائح الفارغة.
وفي فترة نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح، كان بنك الدم يقدم، شهرياً، خدماته ورعايته الطبية والعلاجية، لما يقارب من 3000 يمني يعانون من أمراض السرطان والفشل الكلوي والتلاسيميا (أو فقر دم حوض البحر الأبيض المتوسط) وهو مرض وراثي يتسبب بفقر دم شديد.
ومنذ ثلاثة أشهر، تحولت مستشفيات خاصة، وعدد من صيدليات العاصمة صنعاء، إلى أسواق سوداء لبيع قرب وصفائح الدم بأسعار مرتفعة.
ويتراوح سعر القربة الواحدة بين 1000 و 6000 ريال، وهو ما يجعل غالبية المرضى غير قادرين على شراءها، لا سيما من يحتاجون قربتين على الاقل يوميا؛ نظرا للظروف المعيشية القاسية التي يعاني منها المواطنون في مناطق سيطرة الإرهاب الحوثي.