العراق يرفض الضربات التركية على كردستان

قال رئيس الجمهورية العراقية عبد اللطيف رشيد، إن بغداد تسعى إلى التوصل لاتفاق أمني مع أنقرة، مشدداً على ضرورة احترامها لسيادة العراق.

واعتبر رشيد أنه "من الضروري أن تراعي تركيا وضع العراق"، مؤكداً أن خروقاتها "تؤدي إلى قتل المدنيين".

وأكد أن "الخروقات التركية تتم في إقليم كردستان على مدار اليوم، طائرات حربية ومسيرات وقواعد عسكرية تركية في العراق، وهذا ما لا نقبله".

وتابع: "نسعى للتواصل على الاتفاق مع تركيا لحل المشاكل، كما حدث مع إيران".

وأوضح رشيد أن حزب العمال الكردستاني موجود على الأراضي العراقية منذ 45 عاماً، مضيفاً "نحن نسعى للحل مع أنقرة".

وشدد على رفض بغداد "للخروقات اليومية في السليمانية وأربيل ودهوك ومناطق أخرى في إقليم كردستان من قبل تركيا".

وشنّت تركيا، الأحد، ضربات جوية ضد "أهداف" لحزب العمال الكردستاني في شمال العراق، بعد ساعات على هجوم استهدف مجمعاً أمنياً في وسط أنقرة.

وأعلن حزب العمال الكردستاني الذي تصنّفه تركيا "إرهابياً"، مسؤوليته عن الهجوم الانتحاري. وهو أول هجوم يتبنّاه الحزب منذ سبتمبر 2022 حين قتل شرطيا في مرسين (جنوب).

وتصنف تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية. وحمل الحزب السلاح في جنوب شرق تركيا منذ عام 1984 وأودى الصراع بحياة أكثر من 40 ألفاً.

وتشن تركيا بشكل متكرر غارات في شمال العراق مستهدفة مواقع للمقاتلين الأكراد ما يؤدي أحياناً لمقتل مدنيين ولرد فعل غاضب من بغداد.