حالة استنفار حوثية بعد ظهور حركة جديدة في بني مطر لا تؤمن بالولاية للحوثي ولا ترفع شعاراته
تشهد العاصمة صنعاء والمديريات الغربية من محافظة صنعاء حالة استنفار حوثية مكثفة على خلفية ظهور حركة دينية على المذهب الجعفري، يتزعمها أبوعلي قائد المطري ويدعمها عدد من مشائخ القبائل على رأسهم الشيخ عبدالكريم القرعي.
وأقامت الحركة احتفالا في مدينة متنة مركز مديرية بني مطر، بمناسبة المولد النبوي، ورفعت شعارات ليس بينها شعارات الحوثي، كما تضمنت خطابات الاحتفالية، ضرورة الولاية للأئمة الأثنى عشر، وممثلهم في اليمن أبوعلي قائد المطري، في تأكيد على أن لا ولاية لزعيم ميليشيا الحوثي.
وتمثل هذه الحركة وخطابها ضربة عقائدية للميليشيا التي ترى انها تمثل النبي، وأن الولاية والحاكمية للجماعة الحوثية وزعيمها، وهو ما ظلت تروج له منذ انقلابها في اليمن والسنوات التي سبقتها، وروجت لذلك في جميع احتفالاتها التي حشدت لها بمسميات عدة بينها الصرخة والغدير والشهيد، وغيرها.
ونشأت الحركة الجديدة منذ الثمانينات ولكن بشكل ذاتي في قريتي الدمنة وبيت النصرة بمخلاف الحدب مديرية بني مطر، غرب العاصمة صنعاء، وبدأت في التوسع حيث يستقبل زعيم الحركة الجديدة المؤيدين من مختلف مديريات ومحافظات اليمن.
وفي إعلانات فعاليات الحركة يتضح أن للحركة قناة تلفزيونية تسمى قناة الحجة الفضائية، ومواقع الكترونية لبث الخطابات والتعاليم، ناهيك عن رفع شعارات تتناغم من تلك الشعارات المرفوعة من قبل الحوزات الشيعية في العراق وإيران.
وانضم لتأييد المرجع الشيعي المطري، الشيخ عبدالكريم القرعي، منذ تصاعد الخلاف بينه وبين قيادات حوثية، حيث ظهر القرعي في أحد مقاطع الفيديو ينتقد قيادات المليشيات في إحدى اللقاءات القبلية في بني مطر.
كما اشتعلت الخلافات بعد مقتل القيادي في الجماعة أبوعقيل المطري في محافظة الجوف، والذي أكد مراقبون أنه تم تصفيته من قبل مليشيات الحوثي، لعدة أسباب بينها ملاحقته لتجار الحشيش والمخدرات وأغلبهم قيادات حوثية، إضافة إلى ارتباطه بالمرجع المطري، خاصة أن القتيل أبو عقيل ينتمي قرية بيت النصرة، وهي إحدى قريتين تمثل المعقل الرئيسي للحركة الجديدة.
ويقدم الشيخ القرعي بمعية مشايخ اخرين دعما قبليا ومسلحا للحركة الجديدة، حيث رعى احتفالها في متنة، وألقى كلمة في الفعالية دعى فيها إلى الولاية والنصرة لمن أسماهم بالأئمة وممثلهم في اليمن الإمام المطري، الأمر الذي تسبب في جنون المليشيات وجعلها تعيش حالة استنفار.
وأكدت مصادر محلية أن المليشيات الحوثية نفذت حملة من عشرين طقم على متنها مسلحين إلى مديرية بني مطر تمركزوا في منطقة سوق الأمان، غير أنهم لم يدخلوا إلى منطقة الشيخ القرعي في مخلاف الحدب، وظلوا على خط صنعاء الحديدة، ينتظرون الداخلين والخارجين من وإلى زعيم الحركة الجديدة.
كما قامت المليشيات بقطع الاتصالات والانترنت عن أغلب قرى مديرية بني مطر، وما جاورها من قرى الحيمة الداخلية، لاعاقة عمليات التواصل، وللتمهيد لحملة عسكرية على منطقة الحدب.