مصدر طبي: تزايد الإصابة بداء الكَلَب في الحديدة وسط تكتم من مليشيا الحوثي

كشف مصدر طبي، أن محافظة الحديدة تشهد، منذ أيام، تزايداً في حالات الإصابة بداء الكلب في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية بالمحافظة الواقعة غربي اليمن، وسط تكتم من السلطات الصحية التابعة لها.

وقال المصدر -الذي فضل عدم الكشف عن هويته- لوكالة خبر، إن "المراكز الصحية في مديرية الزهرة ومستشفيات محافظة الحديدة تستقبل منذ أيام العشرات من حالات الإصابة بداء الكلب.

ولفت المصدر أن "داء الكلب" انتشر في عدد من قرى مديرية الزهرة من بينها قرى (دير عبده ودير مانع وبخشوش والمرادف)، في ظل شحة وانعدام الأمصال الخاصة بداء الكلب وارتفاع أسعارها في الصيدليات الخارجية بشكل قياسي.

وأشار إلى أن حالات الإصابة بـ"داء الكلب" طالت العديد من الأغنام والمواشي في قرى مديرية الزهرة، قام الأهالي بقتلها ودفنها بعد تأكدهم من إصابتها بالمرض.

وتشهد محافظة الحديدة والمناطق الخاضعة لسيطرة المليشيا ارتفاعاً ملحوظاً في عدد الإصابات والتعرض لعضات الكلاب، نتيجة انتشار الكلاب الضالة والمسعورة في شوارع المدن الرئيسة والأرياف، حاملة معها أوبئة وأمراضا خطيرة غير قابلة للعلاج.

وتُعرف منظمة الصحة العالمية داء الكلب بأنه مرض حيواني المنشأ، ينتقل من الحيوانات إلى البشر، ويسبّبه فيروس، وينتقل من الحيوان إلى الإنسان من خلال التعرّض عن كثب للمواد المصابة، وعادة من اللعاب، عن طريق العضّ أو الخدش، ويؤدي إلى الوفاة في حالة عدم علاجه بشكل سريع.

وسجلت المحافظات الخاضعة لسلطات الانقلابيين أرقاماً قياسية في انتشار الأوبئة التي اجتاحت اليمن، إثر انهيار المنظومة الصحية في البلد الذي يشهد حرباً منذ نحو تسعة أعوام.