لم تتجاوز الساعة.. المشاط في زيارة إلى ذمار محفوفة بالتوتر والخوف

في حالة من الخوف والذعر، قام رئيس ما يسمى بـ"المجلس السياسي الأعلى" التابع لحكومة مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانياً، بزيارة قصيرة لمحافظة ذمار، الواقعة جنوب صنعاء، ترافقه طائرتان عسكريتان، وسبقهما طائرات استطلاعية لتفقد الطريق، بعد ساعات قليلة من مظاهرة حاشدة لأبناء محافظة ذمار الذين احتشدوا للتنديد بجريمة العدوان الإسرائيلي على مستشفى المعمداني في غزة، والتي سببت للمليشيات الخوف والذعر، كونها انطلقت ليلاً لتجوب الشوارع دون علم المليشيات.

مصادر خاصة أكدت لوكالة خبر، أن المدعو "مهدي المشاط" رئيس ما يسمى المجلس السياسي التابع لحكومة الحوثيين، قام صباح الأربعاء 18 أكتوبر/ تشرين الأول 2023م، بزيارة قصيرة لمحافظة ذمار، لم يمكث فيها غير ساعة واحدة فقط.

وطبقاً للمصادر، فإن موكب المشاط رافقته طائرتان عسكريتان حلقتا في سماء محافظة ذمار، وسبق ذلك الموكب طائرات استطلاعية انتشرت في سماء ذمار، لرصد أي تجمعات أو تحركات، وهو ما يظهر حالة الخوف والذعر الشديد لدى المشاط خاصة ومليشيات الحوثي عامة.

وبحسب المصادر، فإن المليشيات الحوثية سخرت كافة عناصرها العسكرية والأمنية في محافظة ذمار، للنزول إلى الشوارع العامة، وتأمينها، ومنع أي تجمعات فيها أو تحركات، وأجبرت عددا من ملاك المحلات على إغلاقها والانتظار بداخل محلاتهم حتى يمر موكب المشاط، الذي سارع لمغادرة ذمار وعاد إلى صنعاء.

وأوضحت المصادر لوكالة خبر، أن هذا الخوف الذي اشتد وظهر على مليشيا الحوثي الإرهابية، بسبب فلسطين وتحديداً غزة، وهو الأمر الذي جعلها في حالة إرباك، فحاولت تجاوزه لكنها فشلت، إدراكاً منها بأن ذلك سوف ينتج عنه الكثير من التبعات التي قد تؤثر عليها، خصوصاً وأن الهدف هو إدانة وشجب جرائم دولة الكيان الصهيوني.

وبينت المصادر، أن حالة التوتر والخوف التي أُصيبت بها المليشيات جاءت بعد احتشاد مفاجئ لأبناء محافظة ذمار الذين توافدوا من مختلف الحارات والأحياء السكنية إلى الشارع العام (شارع صنعاء - تعز)، عند الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، الساعة الأولى من يوم الأربعاء 18 أكتوبر.

وأشارت المصادر إلى أن أبناء محافظة ذمار احتشدوا ليلاً في مظاهرة حاشدة بمدينة ذمار، للتنديد بالجريمة الدموية التي استهدفت مستشفى المعمداني في غزة، والتي استهدفته طائرات الاحتلال الإسرائيلي الأرعن، وخلف الاستهداف مئات الشهداء والجرحى في جريمة لاقت إدانات واسعة في مختلف الدول العربية وعدد من دول العالم.