الاحتلال يعترف بمقتل 15 جنديا إسرائيليا في 24 ساعة خلال محاولاته التوغل إلى غزة

أكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن عدد القتلى من جنود جيش الاحتلال بلغ 15 جندياً خلال الـ24 ساعة الأخيرة، في معارك ضارية تخوضها المقاومة الفلسطينية ضد آليات جيش الاحتلال التي تحاول التوغل إلى قطاع غزة.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن، في وقت سابق من اليوم الأربعاء، أسماء 11 جنديا آخرين قُتلوا خلال المعارك الضارية مع المقاومة الفلسطينية في شمال قطاع غزة، الليلة الماضية، فيما أصيب أربعة جنود آخرين بجراح خطيرة. وأعلن جيش الاحتلال قد أعلن، يوم أمس الثلاثاء، عن مقتل جنديين خلال الاشتباكات.

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنّ 9 جنود من كتيبة "تسبار" في لواء غفعاتي قُتلوا في أعقاب قيام مسلّح خرج من داخل نفق بإطلاق صاروخ مضاد للدروع باتجاه مدرّعة النمر التي تواجدوا فيها، بينما قُتل جنديان آخران من الكتيبة 77، بعد صعود الدبابة التي كانا فيها على عبوة ناسفة.

إلى ذلك، قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تعقيباً على مقتل الجنود في قطاع غزة منذ الأمس، إنّ "الحرب صعبة وطويلة".

وأضاف نتنياهو: "نخوض حرباً صعبة، ستكون حرباً طويلة، حققنا فيها إنجازات مهمّة، ولكن أيضاً خسائر مؤلمة. نحن نعلم أن كل جندي من جنودنا هو عالم بحد ذاته".

بدوره، قال وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، اليوم الأربعاء، إنّ سقوط الجنود في المعارك "ضربة شديدة وأليمة"، مشدداً في المقابل على أنّ الجيش حقق "إنجازات ذات مغزى" في القطاع. وكتب على منصة إكس: "إننا مستعدون وجاهزون لحملة طويلة ومعقدة".

يأتي ذلك فيما أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، صباح اليوم الأربعاء، تدمير آلية إسرائيلية متوغلة شرق حي الزيتون بقذيفة "الياسين 105"، ما أدى إلى اشتعال النيران فيها، بعد أن شهدت الليلة الماضية اشتباكات ضارية في خانيونس جنوبي قطاع غزة.

من جهة أخرى، قالت وسائل إعلامية فلسطينية إنّ اشتباكات عنيفة اندلعت بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال المتوغلة جنوبي حيّ الزيتون في غزة. وبحسب تلك الوسائل، فإنه سمع خلال الاشتباكات دويّ انفجارات وإطلاق نار كثيف، تخللها شنّ غارات عنيفة.

ويعمل جيش الاحتلال على توسيع عمليته البرية في قطاع غرة، فيما تجري اشتباكات على الأرض في محاور عدة، وسط غطاء مكثف من الطيران الحربي الإسرائيلي.

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة لليوم السادس والعشرين، مخلفاً أكثر من 8500 شهيد و21 ألف جريح، بحسب آخر إحصائية لوزارة الصحة.