تفكيك 6 ألغام مضادة للدبابات في طريق صحراوي بشبوة

أعلن المشروع السعودي "مسام" لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام المضادة والذخائر غير المنفجرة والعبوات الناسفة التي زرعتها المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة إيرانياً، عن نزع ألغام مضادة للدبابات في طريق صحراوي بمحافظة شبوة.

وقال الفريق 6 في مشروع مسام، إنه تمكن من نزع وتفكيك 6 ألغام مضادة للدبابات في طريق صحراوي بمنطقة شقة الطيار في مديرية عسيلان التابعة لمحافظة شبوة.

وتُعد محافظة شبوة من المحافظات اليمنية التي فخخت المليشيات الحوثية أراضيها بالألغام والعبوات الناسفة، بعد مناطق ومديريات الساحل الغربي ومأرب، وقد زرعت المليشيات ألغامها وعبواتها الناسفة في الأراضي الزراعية وآبار المياه وفي الطرقات العامة والصحراوية وفي مناطق رعي الأغنام والمواشي.

يأتي هذا بعد بيان سابق أفاد فيه المشروع، بأن فرق إزالة الألغام التابعة له قامت بإزالة 835 لغماً أرضياً وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة، خلال الفترة من 28 أكتوبر وحتى 3 نوفمبر الجاري، وقد شملت الكمية 20 لغماً مضاداً للأفراد و112 لغماً مضاداً للدبابات و703 ذخائر غير منفجرة، مضيفاً إن فرق إزالة الألغام التابعة للمشروع قامت بتطهير 194,509 أمتار مربعة من الأراضي اليمنية في أكتوبر.

وأعلن أيضاً عن الحصيلة الإجمالية لما نزعته فرق مسام، بتحييد وتدمير 420,832 عبوة ناسفة في المناطق اليمنية المحررة، شملت 6,388 لغمًا مضادًا للأفراد، و141,666 لغمًا مضادًا للدبابات، و264,879 ذخيرة غير منفجرة، و7,899 عبوة ناسفة بدائية الصنع، تم تحييدها على مساحة 51,082,121 مترًا مربعًا من الأراضي منذ منتصف عام 2018.

الألغام الحوثية خلفت آلاف القتلى والجرحى، جلهم أطفال ونساء، فقدوا حياتهم أثناء رعيهم للاغنام أو جلبهم للماء، علاوة على سقوط مدنيين أثناء تنقلهم وسفرهم، وانفجرت بهم الألغام أثناء مرورهم بدرجاتهم النارية وسياراتهم، بالإضافة إلى أعداد كبيرة من الجرحى الذين أفقدتهم الألغام الحركة وأصبحوا مقعدين على الأسرة.

وفي وقت سابق، كشف مدير البرنامج الوطني للتعامل مع الألغام في اليمن، العميد أمين العقيلي، وهو مسؤول يمني، عن توثيق أكثر من 10 آلاف ضحية بين المدنيين بسبب الألغام التي زرعتها المليشيا الحوثية، وقال: إن العدد الحقيقي للضحايا أكبر بكثير مما تم توثيقه، وإن هذا الرقم يشمل فقط من تم التمكن من الوصول إليهم وتسجيلهم.

وأضاف: "هناك جهات سجلت ضحايا كثيرين، لكن نحن نعتمد على مصادرنا الموثوقة، وأؤكد أن عدد ضحايا الألغام أكبر من الأرقام المسجلة بكثير"، مشيراً إلى أن الألغام تسببت بكارثة إنسانية هائلة للمدنيين، فمن ناحية يعد المدنيون أكثر ضحاياها، كما أن انتشارها في الأراضي الزراعية والمياه الإقليمية حرم آلاف المزارعين من زراعة أراضيهم، والصيادين من صيد الأسماك، خاصة وأن الغالبية العظمى من اليمنيين يعتمدون على الزراعة وصيد الأسماك كمصدر دخل رئيس لهم.