استشهاد صحفي فلسطيني مع عدد من أقاربه في غزة

استشهد الصحفي بوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، محمد أبو حصيرة، مع عدد كبير من أفراد عائلته، في قصف بمدينة غزة، الثلاثاء.

واعتبر الإعلام الرسمي الفلسطيني، في بيان "استهداف الصحفيين وعائلاتهم جزءا من حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على الفلسطينيين  في قطاع غزة"، فيما لم يعلق الجيش الإسرائيلي على خبر استشهاد  الصحفي أبو حصيرة. 

وبمقتل أبو حصيرة يرتفع  عدد شهداء الصحفيين العاملين في الإعلام الرسمي الفلسطيني إلى خمسة، منذ بداية الحرب بين إسرائيل وغزة في 7 أكتوبر الماضي.

واستشهد أكثر من 27 صحفيا على الأقل في قطاع غزة منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس بعد هجوم  السابع من أكتوبر، بحسب نقابة الصحفيين الفلسطينيين.

من جهته، كتب الجيش الإسرائيلي إلى وكالة فرانس برس ورويترز  بعد أن طلب ضمانات بأن صحفييه في غزة لن يستهدفوا بالضربات الإسرائيلية، وفق ما نقلته الأخيرة.

وجاء في رسالة الجيش الإسرائيلي، المنشورة في 28 أكتوبر، أن "جيش الدفاع الإسرائيلي يستهدف جميع الأنشطة العسكرية لحماس في جميع أنحاء غزة"، مضيفا أن حماس تعمدت تنفيذ العمليات العسكرية "على مقربة من الصحفيين والمدنيين".

وأشار الجيش الإسرائيلي أيضا إلى أن ضرباته المكثفة على أهداف تابعة لحماس يمكن أن تسبب أضرارا للمباني المحيطة وأن صواريخ حماس يمكن أن تفشل أيضا في إطلاق النار وتقتل أشخاصا داخل غزة.

وخلصت رسالة الجيش الإسرائيلي إلى أنه "في ظل هذه الظروف، لا يمكننا ضمان سلامة موظفيكم، ونحثكم بشدة على اتخاذ جميع التدابير اللازمة لسلامتهم".

ولم تتمكن رويترز من التحقق من عدد المؤسسات الإخبارية الأخرى العاملة في غزة التي تلقت نفس الرسالة من الجيش الإسرائيلي.

ولم يكن لدى الجيش الإسرائيلي أي تعليق فوري للرد على تفاصيل الرسالة، وفق رويترز.

وعبرت وكالتا رويترز وفرانس برس عن قلقهما للغاية بشأن سلامة الصحفيين في غزة.

وفي السابع من أكتوبر الماضي، شنت حماس هجوما على مواقع عسكرية ومناطق سكنية محاذية لقطاع غزة، مما أدى إلى مقتل نحو 1400 شخص، معظمهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، فضلا عن اختطاف 240، وفقا للسلطات الإسرائيلية.

وتشن إسرائيل هجوما جويا وبريا وبحريا على القطاع، وقال مسؤولو الصحة في غزة إن ما لا يقل عن 10022 فلسطينيا استشهدوا، بينهم 4104 أطفال، وفق آخر إحصائية، الاثنين.