في اليوم العالمي لشجرة الزيتون.. الأمم المتحدة في فلسطين تدعو إلى حماية أشجار الزيتون والمزارعين من عنف المستوطنين الإسرائيليين
دعت الأمم المتحدة في فلسطين إلى حماية أشجار الزيتون والمزارعين الفلسطينيين وسط عنف المستوطنين الإسرائيليين المتصاعد، وذلك تزامناً مع اليوم العالمي لشجرة الزيتون 2023م، ولما يمثله غصن الزيتون كرمز للسلام، وتحمل شجرة الزيتون أهمية عميقة في فلسطين، فهي تقع في قلب الثقافة الفلسطينية وتاريخها واقتصادها وهويتها.
مع تركيز الإهتمام العالمي على غزة، أصبحت العديد من بساتين الزيتون في جميع أنحاء الضفة الغربية المحتلة محور أعمال عنف متزايدة من قبل المستوطنين الإسرائيليين خلال ما ينبغي أن يكون موسم قطف الزيتون المستمر هذا العام، لكن الزيتون لا يزال دون قطف بسبب التهديدات غير المسبوقة التي يتعرض لها مزارعو الزيتون وسبل عيشهم.
وعلى مدى السنوات الثلاث الماضية، تزايد عنف المستوطنين بشكل أسرع، ففي عام 2021م سجلت الأمم المتحدة حادثة واحدة في المتوسط من عنف المستوطنين يوميًا، مما أدى إلى إلحاق أضرار بالممتلكات الفلسطينية أو سقوط ضحايا فلسطينيين، وفي عام 2022م بلغ المتوسط حادثتي عنف من قبل المستوطنين يوميًا، بينما في عام 2023م - وقبل 7 أكتوبر 2023 - ارتفع المعدل إلى ثلاث حوادث يومية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، تضاعف هذا العدد، ليصل في المتوسط إلى سبعة حوادث عنف من جانب المستوطنين يوميا، حيث قُتل شاب فلسطيني يبلغ من العمر 29 عامًا وأب لأربعة أطفال برصاص مستوطن إسرائيلي مسلح في قرية الساوية بينما كان يقوم بقطف الزيتون.
إن التقارير الواردة عن الأضرار الجسيمة التي لحقت بالأراضي والأشجار والقيود الصارمة التي تفرضها القوات الإسرائيلية على الحركة والوصول تعيق الوصول إلى أشجار الزيتون، وخاصة تلك القريبة من المستوطنات.
وفي نهاية تشرين الثاني/نوفمبر، تشير التقديرات الأولية إلى أن 800,000 دونم من الأراضي لم يتم حصادها بسبب عنف المستوطنين الإسرائيليين والقيود المفروضة على الوصول، وتواجه العديد من الأسر التي تعتمد على محصول الزيتون خطر فقدان دخلها طوال العام.