بسبب خلافات.. تمديد مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (كوب 28)

بسبب خلافات حول صيغة الاتفاق النهائي، تقرر تمديد مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (كوب 28) المنعقد في دبي. تدور الخلافات حول الالتزامات الخاصة بإنهاء استخدام الوقود الأحفوري وسط معارضة من الدول المصدرة للنفط.

تقرر تمديد مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (كوب 28) المنعقد في دبي، وهو ما كان متوقعاً على نطاق واسع، حيث يكافح المشاركون من أجل التوصل لصيغة اتفاق نهائي. وكان من المقرر في الأصل أن يختتم المؤتمر أعماله اليوم الثلاثاء.

وأراد رئيس المؤتمر، الإماراتي سلطان الجابر، اختتام القمة التي تضم حوالي 200 دولة الساعة 11 صباحا بالتوقيت المحلي (0700 بتوقيت غرينتش) لكن العديد من الدول أعربت عن خيبة أملها لأن النص النهائي لم يشمل ما يكفي من الالتزامات الخاصة بإنهاء استخدام الوقود الأحفوري بعد معارضة من الدول المصدرة للنفط.

يشار إلى أنه في الأعوام الأخيرة، استمرت محادثات مؤتمر الأطراف عادة لفترة أطول بكثير مما كان مقرراً سلفاً.

وخاض ممثلون من 200 دولة مناقشات ساخنة بشأن التوصل لاتفاق محتمل بشأن التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري (الفحم والنفط والغاز). وتردد أن دولاً عدة، بينها الصين إضافة إلى كبار منتجي النفط مثل السعودية، تقاوم الاتفاقات التي تتوقع إنهاء استخدام الوقود الأحفوري.

وأبدى مبعوثون حكوميون وخبراء مناخ ونشطاء خيبة أملهم ووجهوا انتقادات حادة أمس بعد نشر مسودة وثيقة للاتفاق النهائي، جاءت في 21 صفحة مساء الاثنين. وضمت الوثيقة فقط إشارات إلى خفض استهلاك وإنتاج الوقود الأحفوري. وفي نسخة سابقة، كان التخلص التدريجي لا يزال يذكر كواحد ضمن عدة خيارات.

وواجه المؤتمر انتقادات من منظمات بيئية بسبب أن رئيسه، سلطان الجابر، هو أيضاً رئيس شركة النفط والغاز الإماراتية (أدنوك) المملوكة للدولة.

ولكن الجابر دعا بشكل متكرر خلال المؤتمر المجتمع العالمي إلى التمسك بالطموح، قائلاً إن الهدف المتفق عليه دوليا للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة مئوية هو "مهمتي التي اسعى لانجازها".

ومساء الاثنين، قدم الجابر مسودة لوثيقة الاتفاق النهائي، وقد صنفها الاتحاد الأوروبي والحكومة الألمانية وعشرات الدول الأخرى على أنها مخيبة للآمال وغير كافية. وأعربت المنظمات البيئية عن غضبها ودعت إلى إجراء تحسينات على المسودة، فيما يُنتظر نشر مسودة اتفاقية جديدة خلال النهار.

وقال ماجد السويدي المدير العام لمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ الثلاثاء إن الرئاسة الإماراتية للمؤتمر تعمل على مسودة اتفاق جديدة على أساس "الخطوط الحمر" التي عبرت عنها الدول التي رفضت المسودة الأولى المقترحة لاتفاق المناخ.

وقال للصحافيين في اليوم الأخير لمؤتمر الأطراف إن "الهدف هو التوصل إلى توافق في الآراء... نود جميعًا الانتهاء في الوقت المحدد ولكننا جميعنا نريد تحقيق النتيجة الممكنة الأكثر طموحًا. هذا هو هدفنا الوحيد".