تقرير- تداعيات الضربات الأمريكية البريطانية على اليمن وخطرها على المحافظات المحررة

شن التحالف الأمريكي البريطاني عدة ضربات على مناطق عدة في العاصمة المختطفة صنعاء ومحافظة الحديدة، قال بأنها أستهدفت مواقع ومخازن عسكرية تابعة للمليشيات الحوثية الإرهابية، بعد تحذيرات عدة للحوثيين بالاستهداف، وصفها خبراء عسكريون بأنها إنذار لتفريغ المخازن من الأسلحة، لأسباب عدة، يعتقد البعض أن ذلك يهدف للقضاء على الحوثيين.

نسلط الضوء في هذا التقرير على بعض ما أكده خبراء عسكريون بشأن تداعيات الضربات الأمريكية البريطانية على اليمن، وخطرها على المحافظات اليمنية المحررة، وما تهدف إليه الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، في مضمونها قد تكون خدمة للمليشيات الحوثية وتمكين الحوثي ليصبح أقوى.

يرى خبراء عسكريون، أن الضربات التي شنتها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وبتعاون من كندا وغيرها، ليس إلا خدمة للمليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة إيرانياً، وخدمة لمحور الشر إيران، وهذا ما تخفيه أمريكا وبريطانيا عن الجميع ولا يدركه إلا قلة من القادة العسكريين وخبراء الحرب في مختلف دول العالم.

وأجمعوا، أن التحذير المزعوم من قبل القوات الأمريكية والبريطانية في استهداف مواقع للحوثيين، قد أتاح للمليشيات الحوثية الوقت لتفريغ المخازن التي تحتوي على أسلحة ونقلها إلى مخازن أخرى، والتحالف الأمريكي والبريطاني على علم بذلك، وما يدل على ذلك هو التحذير بالاستهداف، حيث المعروف في قوانين الحرب أن الذي يريد شيئاً فعليه التنفيذ وليس الإعلان المسبق بأنه سوف ينفذ، والضربات في صنعاء والحديدة قد أثبتت تصرف الحوثيين قبل تنفيذها.

وأكد الخبراء العسكريون، أن العدوان الإسرائيلي على غزة واستهداف المدنيين، قد أزاح الستار عن مواضيع هامة كانت مخفية عن الجميع، وما إعلان التحالف الجديد في اليمن، إلا تغطية وكسب وقت لصالح الحوثيين، خصوصاً وأنه قد فقد حاضنة شعبية، حتى من أتباعه، وما الهدنة المؤقتة إلا جانب كشفت تجويعه للشعب اليمني ونهب ثرواته والوصول بقياداته للثراء الفاحش.

من بين المواضيع التي أُزيح الستار عنها، أن الحوثيين أداة بيد الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا إلى جانب كونهم أداة بيد إيران، والهدف من التحالف الجديد وشن ضربات على اليمن خدمة الحوثيين وتمكينهم من السيطرة على محافظات أخرى فشلت مليشيا الحوثي الإرهابية في إسقاطها.

كما يهدف التحالف الجديد إلى جعل الحوثيين قوة أكبر، ومن أجل كسب ود وتعاطف الشعب اليمني ليكون لديه حاضنة شعبية بعد أن فقدها نتيجة السياسة الفاشلة التي يدير بها مناطق سيطرته، والوصول إلى حقيقة الشعار الخميني المزعوم، وليتبين للجميع بأن الحوثي حقيقة يقاتل أمريكا، في الوقت ذاته فهو يخدم الحوثيين وضد الشعب اليمني.

يسعى التحالف الأمريكي البريطاني لتمكين مليشيا الحوثي من السيطرة على مأرب وشبوة وتعز وغيرها كمرحلة أولى في الوقت الحالي، بعد توقف التحالف العربي الذي تقوده السعودية بهدف الوصول إلى حل سياسي يرضي كافة الأطراف، فأتى تحالف أمريكا وبريطانيا لإفشال كل الجهود الرامية للوصول إلى سلام عادل.

الخبراء العسكريون أوضحوا لوكالة خبر، أن الضربات الأمريكية البريطانية ليست إلا مثل سابقاتها التي تتمثل في ضربات التحالف العربي، والتي سمحت للحوثيين بالسيطرة على مؤسسات الدولة وتمكينه من القوة التي وصل إليها، وأنهم أفشلوا محاولات الشعب المناهض للجماعة الحوثية الذين كانوا يجيبون الشوارع رفضاً لسيطرة الحوثيين على صنعاء، مما تم السماح له بالتوسع أكثر.

وأكدوا، أن الحل في اليمن ليس بتحالف أمريكي بريطاني جديد واستهداف مواقع في صنعاء والحديدة وغيرهما، وإنما السماح بتحريك جبهات القتال ومواجهة الحوثيين في مختلف الجبهات، وهذا ما لا تريده أمريكا وبريطانيا، كونهما يهدفان لتقوية الحوثيين أكثر، وقد أظهر ذلك التفاف بعض المحسوبين على تيار الإخوان المسلمين حول الحوثيين ومساندهم إعلامياً وسياسياً وغير ذلك.

وأشاروا إلى أن من يقود التحالف الجديد هي ذاتها التي أصرت على الهدنة المزعومة التي ما تزال قائمة حتى اللحظة، رغم خروقات المليشيات الحوثية المتواصلة في جبهات القتال، وكان آخرها في الحديدة خلال الساعات الماضية، كما أنها من سهلت وصول ودخول الأسلحة إلى الحوثيين، بل وزودتهم بالأسلحة.