مسؤولون أمريكيون وشرق أوسطيون: إيران كثفت من نشر قادة ومستشارين من قوات النخبة التابعة للحرس الثوري في اليمن

كشف مسؤولون أمريكيون وشرق أوسطيون، أن طهران كثفت من نشر قادة ومستشارين من قوات النخبة التابعة للحرس الثوري الإيراني على الأرض في اليمن والذين يلعبون دوراً مباشراً في هجمات الحوثيين على حركة المرور التجارية في البحر الأحمر.

ونشر الحرس الثوري الإيراني العديد من المدربين ومشغلين للصواريخ والطائرات بدون طيار في اليمن، بالإضافة إلى أفراد يقدمون الدعم الاستخباراتي التكتيكي للحوثيين، حسبما صرح مسؤولون أمريكيون وشرق أوسطيون لموقع "سيمافور" الأمريكي.

وقال هؤلاء المسؤولون إن الحرس الثوري الإيراني، من خلال فيلق القدس في الخارج، أشرف أيضا على نقل الطائرات بدون طيار الهجومية وصواريخ كروز والصواريخ الباليستية متوسطة المدى إلى الحوثيين، والتي استخدمت في سلسلة من الضربات على البحر الأحمر في الأسابيع الأخيرة.

وأعلنت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم"، الاثنين، إصابة سفينة حاويات تمتلكها الولايات المتحدة قرب عدن في اليمن، بعد استهدافها من قبل مليشيا الحوثيين. وأضافت إن القوات الأمريكية رصدت صاروخا باليستيا مضادا للسفن أطلق باتجاه الممرات الملاحية التجارية بجنوب البحر الأحمر. وقد فشل الصاروخ في الطيران وسقط في اليمن. ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار.

وقال مسؤولون أمريكيون وشرق أوسطيون إن الوجود العام للحرس الثوري الإيراني داخل اليمن يشرف عليه الجنرال عبد الرضا شهلائي، وهو قائد مقيم في طهران حاولت إدارة ترامب اغتياله في غارة بطائرة بدون طيار عام 2020 داخل اليمن. وتعتقد المخابرات الأمريكية أن شهلائي متورط بقوة في العمليات الإرهابية التي تقوم بها طهران في الخارج من خلال دوره كنائب قائد فيلق القدس.

ويشمل ذلك دوره في الإشراف على مؤامرة إيرانية فاشلة عام 2011 لاغتيال سفير السعودية لدى الولايات المتحدة آنذاك، عادل الجبير، في أحد مطاعم واشنطن العاصمة. كما ساعد شهلائي، الذي فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات عليه، في الإشراف على هجمات الحرس الثوري الإيراني ضد أفراد الجيش الأمريكي في العراق على مدى العقدين الماضيين. وعرضت وزارة العدل 15 مليون دولار في عام 2019 للحصول على معلومات تتعلق بعمليات القائد وشبكاته.

وفي الشهر الماضي، رفع البيت الأبيض السرية عن بعض المعلومات المتعلقة بدعم إيران للحوثيين، بما في ذلك الدعم الاستخباراتي والاستهدافي.

ويقول مسؤولون عسكريون أمريكيون حاليون وسابقون لموقع "سيمافور" الأمريكي، إن إيران طورت الحوثيين ليصبحوا ترساً مركزياً في نظام التحالف الإقليمي لطهران، المعروف باسم محور المقاومة، والذي يضم حماس في الأراضي الفلسطينية، وحزب الله في لبنان، والمليشيات العراقية والسورية. ويسمح هذا النظام لإيران باستعراض قوتها العسكرية خارج حدودها، مع توفير بعض إمكانية إنكار التورط في عمليات عسكرية أو إرهابية.