انتحار عنصر حوثي داخل السجن المركزي بإب بعد يوم على وفاة سجين

انتحر عنصر حوثي، الاثنين، داخل السجن المركزي في مدينة إب الخاضعة لسيطرة المليشيا، بعد يوم على وفاة آخر إثر مصارعته المرض ورفض المليشيا إسعافه.

وأوضحت مصادر مطلعة لوكالة خبر، أن عنصراً متحوثاً يدعى "محفوظ عبدالرب محمد قايد الزمر"، انتحر داخل السجن المركزي بمدينة إب، بعد نحو عامين على اعتقاله ومماطلة النيابة الجزائية بإحالة ملف قضيته إلى النيابة.

والشاب "الزمر" وهو من أبناء القبائل، كان ضمن العناصر التي تنضوي تحت قيادة القيادي الحوثي المدعو "أبو حيدر المداني".

ووفقا للمصادر، اعتقلت مليشيا الحوثي "الزمر" قبل نحو عامين، أثناء خروج طقم عسكري يتبع أمن مديرية مذيخرة بذات المحافظة، للبحث عن مطلوب أمني للمليشيا، قام الأخير بمحاولة رمي قنبلة يدوية على الطقم إلا أنها انفجرت بيده وتوفي حينها متأثراً بجراحه.

المليشيا الحوثية، قامت بحملة اختطافات واسعة على خلفية ذلك، طالت جميع المتواجدين أثناء الحادث بينهم "الزمر"، لتفرج المليشيا عن جميعهم لاحقا باستثناء "الزمر".

وذكرت المصادر، أن النيابة الجزائية الخاضعة للمليشيا رفضت البت في قضية احتجاز "الزمر" وإحالة ملفه إلى المحكمة، ما دفعه بعد نحو عامين من المماطلة إلى الإقدام على الانتحار.

وتتخلى المليشيا الحوثية بشكل مستمر عن عناصرها المنحدرين من أبناء القبائل، مع انتهاء فترة الحاجة إليهم أو الانتهاء من مهام أوكلت إليهم.

يأتي ذلك بعد يوم على وفاة السجين "عيسى العرشي" في السجن المركزي، جراء المرض ومصارعة الموت طيلة يوم بأكمله إثر ألم في القلب، بعد أن رفضت إدارة السجن نقله إلى المستشفى إلا بعد وفاته.

وتقول المصادر، إن السجين "العرشي" ظل يشكو من ألم في القلب وطالب زملاؤه إدارة السجن المركزي عدة مرات بإسعافه ونقله للمستشفى للعلاج ولكنها لم تتجاوب معهم حتى لقي حتفه.

في حين ذكرت مصادر أخرى، أنه توفي في ظروف غامضة وتبين على جثمانه آثار جروح ودماء وتم نقله إلى مستشفى الثورة العام بإب.