فرق الإطفاء تسيطر على حريق مصفاة نفط في شمال العراق وإصابة 14 على الأقلّ

تمكّنت فرق الإطفاء في إقليم كردستان بشمال العراق من السيطرة مساء الخميس على حريق في مستودع كبير للنفط الخام أدّى إلى إصابة ما لا يقلّ عن 14 عنصرًا، حسبما أعلن الدفاع المدني.

واندلع حريق في مصفاة نفط في جنوب غرب أربيل عند الساعة 20,35 (17,35 ت غ) الأربعاء، حسبما أفاد محافظ أربيل أوميد خوشناو الذي أكّد أن سبب الحريق لا يزال غير معروف مع ترجيح أن يكون “تماسًا كهربائيًا”.

وبعد نحو 20 ساعة من اندلاعه، “تمت السيطرة على الحريق في مستودعات +كوير+ بنسبة 100% ولا يوجد أي خطر على المصافي المحيطة به”، حسبما قال المتحدث باسم الدفاع المدني في أربيل شاخوان سعيد في مؤتمر صحافي.

وأضاف “أُصيب 14 من العاملين في الدفاع المدني في الحادث وغادر اثنان من المصابين المستشفى فيما لا يزال اثنان في حالة حرجة”.

وأشار إلى أن الموقع الذي شبّ فيه الحريق “لم يكن يستوفي معايير السلامة”.

من جهته، لفت خوشناو إلى أن أكثر من خمسة آلاف طنّ من النفط والفلورين كانت في أحد المستودعات حين اندلع الحريق.

وامتدّت النيران إلى مستودع آخر في وقت لاحق، بحسب الدفاع المدني في عاصمة إقليم كردستان الذي يتمتع بحكم ذاتي.

وأشار خوشناو إلى احتراق “أربع سيارات للدفاع المدني مع عدد من المركبات الأخرى”، مقدّرًا الخسائر التي لحقت بالمكان بنحو ثمانية ملايين دولار أميركي.

وفي وقت سابق الخميس، قال الدفاع المدني إن “أربعة صهاريج” لتخزين القير والنفط قد احترقت.

ومع ارتفاع درجات الحرارة في الأيام الأخيرة، اندلعت حرائق في مستشفيات ومخازن ومتاجر في مختلف أنحاء العراق.

وغالبًا ما لا يتمّ التزام تعليمات السلامة في العراق الغنيّ بالموارد النفطية، لا سيّما في قطاعي البناء والنقل. كما أنّ البنى التحتية في هذا البلد متداعية نتيجة عقود من النزاعات، ما يؤدّي مراراً إلى اندلاع حرائق وكوارث مميتة أخرى.

وفي أيلول/سبتمبر 2023، اندلع حريق في قاعة خلال حفل زفاف في بلدة قرقوش في شمال العراق، أودى بأكثر من 107 أشخاص، قالت السلطات إن الألعاب النارية ومواد بناء شديدة الاشتعال تسببت به.

وفي نيسان/أبريل 2021، قضى أكثر من 80 شخصًا جراء حريق في مستشفى لمرضى كوفيد-19 في بغداد نجم عن انفجار أسطوانات أكسجين.

وفي تموز/يوليو من العام نفسه، لقي 64 شخصًا حتفهم جرّاء حريق في مستشفى بالناصرية في جنوب العراق اندلع في جناح لمرضى كوفيد-19.

ويعدّ العراق بلدًا غنيًا بالنفط الذي يمثّل نسبة 90 بالمئة من عائداته، وهو كذلك ثاني أكبر بلد منتج للنفط في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، ويصدّر يوميًا حوالى 4 ملايين برميل.

ويمكن للعراق أن يواصل استغلال النفط على مدى 96 عامًا مقبلة بفضل الاحتياطات الهائلة التي يملكها، وفق البنك الدولي.