قناة شبكة الصرف الصحي في مدينة الضالع بين التلف والإهمال الحكومي المتعمّد

يغرق حي "الجمرك" وسط مدينة الضالع (جنوب اليمن)، بمياه الصرف الصحي، إثر تلف قناة تصريف المياه في شبكة التصريف الرئيسية بالمدينة.

وتعرضت القناة الخرسانية لتصريف مياه الصرف الصحي في الشبكة الرئيسية والوحيدة في مركز المحافظة للتلف، في أماكن متفرقة بدءا من أمام مدرسة "الجريذي" للبنات، في الشارع المؤدي إلى حي "الجمرك".

وتسبب التلف بطفح مياه المجاري وتشكيل مستنقعات امام المحال الممتدة على طول شارع "الجمرك"، علاوة على تكدس النفايات على جانبي القناة، وسط إهمال حكومي متعمد.

أصحاب المحال وسكان الحي، طالبوا السلطة المحلية والجهات الحكومية المعنية تحمل مسؤوليتها بإعادة تأهيل القناة، وتنظيف المخلفات وتنفيذ عمليات رش رذاذي لمكافحة البعوض الذي انتشر بكميات كبيرة، مهددا بكارثة وبائية.

وذكر بعض أصحاب المحال لوكالة خبر، أن النشاط التجاري في كامل الشارع شهد انحسارا كبيراً لدرجة أن أعمال البيع والشراء توقفت كليا في بعض المحال، في حين تراجعت أسعار ايجارات المحال والمساكن في المنطقة، تكبّد خلالها مالكيها خسائر مادية فادحة.

في حين تقول مصادر أخرى، أن المستنقعات التي تنتشر بكثرة أمام المحال التجارية، تسببت بتجريف طبقة الاسفلت في الشارع وأخذت المياه تتسرب إلى قواعد وأساسيات المباني.

واعتبرت الصمت الحكومي لسنوات تجاه تلف القناة، إجراء متعمّدا لتطفيش المستثمرين من الشارع بعد أن كان الأكثر نشاطاً وازدحاماً قبل اندلاع الحرب في العام 2015، جراء الانقلاب الحوثي في 21 سبتمبر/ أيلول 2014م.

يأتي ذلك في الوقت الذي تفتقد بعض الأحياء إلى شبكات صرف صحي ويعتمد السكان فيها على الحفريات العميقة (بيارات) أمام المنازل، وهي الأخرى تعاني من طفح بصورة مستمرة وتتدفق إلى الأحياء.

وتعد شبكة الصرف الصحي أهم الخدمات التي يعاني السكان من عدم اكتمالها في مدينة الضالع مركز المحافظة، علاوة على الاعطال التي ضربت اجزاء من الشبكة المتوفرة حاليا، ما يفاقم معاناة السكان ويعرضهم لموجات وبائية بين الحين والآخر.