ذمار.. تربوي تعرض للإعاقة يلجأ على كرسي متحرك لجمع مخلفات البلاستيك لتغطية احتياجات أسرته

بعد كفاح ونضال لعقدين ونصف في المجال التربوي، لجأ أحد الكوادر التربوية في محافظة ذمار، لجمع علب البلاستيك الفارغة وبيعها، لتغطية احتياجات أسرته، ولم تمنعه الإعاقة من ذلك، فاصطحب معه أطفاله لمساعدته في الجمع، وأجبرته الظروف على ذلك، والسبب الرئيسي في ذلك هو إنقطاع المرتبات التي تستمر المليشيات الحوثية في حرمان الموظفين من حقهم القانوني.

مصادر محلية أكدت لوكالة خبر، أن التربوي الأستاذ "علي السدعي"، الذي يسكن خلف كلية التربية بحي الدائري الغربي بمدينة ذمار، لجأ إلى جمع علب البلاستيك الفارغة وبيعها في السوق، واصطحب معه أطفاله لمساعدته في جمع الأواني والعلب البلاستيكية وبيعها.

وقالت المصادر، إن الأستاذ السدعي تعرض لوعكة صحية أقعدته على كرسي متحرك، نتيجة تعرضه لإعاقة، ليكون من ذوي الاحتياجات الخاصة، لكن إعاقته تلك لم تمنعه في البحث عن مصدر رزق له ولأسرته، فتحرك بكرسيه المتحرك لجمع مخلفات البلاستيك وبيعها.

وأوضحت المصادر، أن الأستاذ علي السدعي، كان مدرساً في مدرسة أبو بكر الصديق الواقعة بجوار السوق المركزي القديم، وآخر عمله كان في أرشيف ومخازن المدرسة، قبل أن يتعرض للإعاقة، ويعول أسرته المكونة من 8 أفراد، وقد أجبرته الظروف وتدهور الأوضاع المعيشية على العمل في جمع مخلفات البلاستيك.

ناشطون وحقوقيون من أبناء محافظة ذمار، طالبوا فاعلي الخير بالوقوف مع الأستاذ علي السدعي، ومساعدته في تغطية احتياجات أسرته، مؤكدين أن هذا التربوي ليس إلا واحد من بين آلاف التربويون الذين تدهورت أوضاعهم المعيشية نتيجة الحرب في البلاد وقطع المرتبات منذ قرابة تسعة أعوام.

وقطعت مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانياً، رواتب الموظفين في اليمن، منذ أكثر من تسع سنوات، وتسببت بخلق أزمة معيشية وأوضاع اقتصادية صعبة فاقمت من معاناة الموظفين بشكل خاص واليمنيين بشكل عام، وفي الوقت ذاته فإن المليشيات تمارس التضييق والتجويع ضمن سياسة ممنهجة بينما تعبث بالمال العام من قبل قياداتها.