مصدر استخباراتي: واشنطن سهلت لمليشيا الحوثي اختطاف السفينة جالكسي

أكد مصدر استخباراتي ضلوع الولايات المتحدة الأمريكية في توسع الصراع في البحر الأحمر وخليج عدن وتداعياته على الملاحة في مضيق باب المندب تحقيقاً لأهداف استراتيجية في المنطقة.

وأفاد المصدر لوكالة خبر، بأن واشنطن سهلت للمليشيا الحوثية اختطاف السفينة جالاكسي ليدرز لمفاقمة الأوضاع الأمنية في باب المندب وإعطاء الحوثيين نصراً وهمياً يدفعهم لاستمرار التصعيد وإعطاء صورة بأنهم ذراع يمكن الاعتماد عليهم من قبل بعض القوى الدولية التي تريد إرسال رسائل للولايات المتحدة الأمريكية.

وأشار المصدر إلى أن اختطاف الحوثيين للسفينة جالاكسي ليدرز كان بمثابة صافرة البداية لماراثون التصعيد والذي أثر على أكثر من 12 بالمائة من تجارة السلع والخدمات في العالم، ويهدد بقطع حركة التجارة بين أكبر منتج في العالم (الصين) وبين أكبر مستهلك (أوروبا)، ما يرفع من تكاليف الشحن والنقل والتأمين، وبالتالي ارتفاع الأسعار.

ونوه المصدر إلى أن باب المندب محطة مهمة في إطار مشروع الحزام والطريق الصيني، والذي يربط موانئ المنطقة ويتركز على الملاحة والنقل عبر مضيقي هرمز وباب المندب، وهو ما تسعى الولايات المتحدة لإنشاء طرق وخطوط ملاحية جديدة ومنافسة، أهمها ما تم الإعلان عنه من إنشاء طريق الحديد الذي يربط أوروبا بالهند عبر السعودية والإمارات.

وبحسب المصدر، فإن الهدف الآخر من وراء تسهيل واشنطن للحوثيين التصعيد في البحر الأحمر هو قطع الطريق أمام أي تفاهمات سياسية إقليمية لحل النزاع في اليمن، حيث كانت الرياض مع المليشيا الحوثية على وشك إنجاز اتفاق تحت مسمى خارطة الطريق، وهو ما عارضته الولايات المتحدة وبشكل صريح على لسان سفيرها لدى اليمن.

وأكد المصدر أن الولايات المتحدة حرصت طوال السنوات الماضية على بقاء الحرب في اليمن مشتعلة لابتزاز السعودية ودول الخليج بالمليشيا الحوثية، واستمرار تدفق مبيعات الأسلحة للمنطقة، وقد عملت واشنطن على استمرار الحرب وبقاء أطرافها في حالة توازن قوى بما يطيل من أمد بقاء الحوثيين كعامل خطورة أمنية تهدد المنطقة ويوجد ذريعة للتدخل الأمريكي.

ولفت المصدر إلى أنه في وقت كانت السعودية مع المليشيا الحوثية على وشك إنجاز خارطة الطريق، عملت المخابرات الأمريكية على التسهيل للحوثيين لتصعيدهم في البحر الأحمر لتحقيق هدفين مزدوجين.