من هم المسؤولون الأمريكيون الذين استقالوا رفضا لسياسة بايدن في غزة؟

قدم اثنا عشر مسؤولا أمريكيا استقالتهم من إدارة الرئيس جو بايدن في سياق الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والمستمرة منذ نحو تسعة أشهر. واتهم المسؤولون المستقيلون بايدن بغض الطرف عن الفظائع الإسرائيلية المرتكبة في قطاع غزة.

اتهم 12 مسؤولا حكوميا أمريكيا سابقا، استقالوا بسبب الدعم الأمريكي للحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، إدارة الرئيس جو بايدن أمس الثلاثاء "بالتواطؤ الذي لا يمكن إنكاره" في قتل الفلسطينيين في القطاع.

وقد أصدر المسؤولون الذين استقالوا من الحكومة الأمريكية بيانا مشتركا للمرة الأولى، أعربوا فيه عن معارضتهم لسياسات بايدن وفصلوا أسباب استقالاتهم، معللين انسحابهم بانتهاك الإدارة للقوانين الأمريكية من خلال دعمها لإسرائيل وإيجاد ثغرات لمواصلة إمداد الدولة العبرية بالأسلحة.

ولم يرد من البيت الأبيض ووزارة الخارجية تعليق فوري على البيان.

وتزداد الانتقادات الدولية لنهج إسرائيل في غزة وللدعم العسكري والدبلوماسي الأمريكي لحليفتها في الحرب التي أودت حتى الآن بحياة ما يقرب من 38 ألف شخص وتسببت في أزمة إنسانية.

وتعكس استقالة المسؤولين الأمريكيين الانقسام داخل الحكومة بشأن سياساتها تجاه الحرب في غزة. في وقت تطالب فيه واشنطن بحماية المدنيين في القطاع كما دعت إسرائيل إلى تحسين وصول المساعدات.

من هم المسؤولون المستقيلون؟

وفيما يلي قائمة المسؤولين الأمريكيين الذين استقالوا احتجاجا على سياسة بايدن تجاه الحرب في غزة:

-  مريم حسنين: مساعدة خاصة بوزارة الداخلية الأمريكية -المختصة بالموارد الطبيعية والإرث الثقافي- تركت منصبها عملها يوم الثلاثاء. وانتقدت سياسة بايدن الخارجية ووصفتها بأنها "تسمح بالإبادة الجماعية" وتجرد العرب والمسلمين من إنسانيتهم.

- محمد أبو هاشم: أمريكي من أصل فلسطيني، أنهى الشهر الماضي مسيرة مهنية استمرت 22 عاما في سلاح الجو الأمريكي. وقال إنه فقد أقارب له في غزة في الحرب، بما في ذلك عمته التي قُتلت في غارة جوية إسرائيلية في تشرين الأول/أكتوبر.

-  رايلي ليفرمور: كان مهندسا بسلاح الجو الأمريكي، قال في منتصف حزيران/يونيو إنه سيترك منصبه. وأضاف لموقع إنترسبت الإخباري "لا أريد أن أعمل على شيء يمكن أن يتغير (الهدف منه) ويستخدم لقتل الأبرياء".

- ستايسي غيلبرت: عملت في مكتب السكان واللاجئين والهجرة بوزارة الخارجية، تنحت من منصبها في أواخر شهر أيار/مايو. وقالت إنها استقالت بسبب تقرير إلى الكونغرس قالت فيه الإدارة كذبا إن إسرائيل لا تمنع المساعدات الإنسانية عن غزة.

- ألكسندر سميث: متعاقد مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، استقال في أواخر أيار/مايو، بدعوى الرقابة بعد أن ألغت الوكالة نشر عرض له عن وفيات الأمهات والأطفال بين الفلسطينيين. وقالت الوكالة إن العرض لم يخضع للمراجعة والموافقة المناسبة.

- ليلي غرينبيرغ كول: أول شخصية سياسية يهودية تستقيل، بعد أن عملت مساعدة خاصة لكبير موظفي وزارة الداخلية الأمريكية. وكتبت في صحيفة الغارديان "باعتباري يهودية، لا أستطيع أن أؤيد كارثة غزة".

-  آنا ديل كاستيلو: نائبة مدير مكتب الإدارة والميزانية بالبيت الأبيض، تركت منصبها في نيسان/أبريل وأصبحت أول مسؤولة معروفة في البيت الأبيض تترك الإدارة بسبب السياسة تجاه غزة.

- هالة راريت: المتحدثة باسم وزارة الخارجية باللغة العربية، غادرت منصبها في نيسان/أبريل احتجاجا على سياسة الولايات المتحدة في غزة، حسبما كتبت على صفحتها على موقع لينكدإن.

- أنيل شيلين: استقالت من مكتب حقوق الإنسان بوزارة الخارجية في أواخر آذار/مارس، وكتبت في مقال نشرته شبكة "سي إن إن" أنها لا تستطيع خدمة حكومة "تسمح بمثل هذه الفظائع".

- طارق حبش: وهو أمريكي من أصل فلسطيني، ترك منصبه كمساعد خاص في مكتب التخطيط التابع لوزارة التعليم في كانون الثاني/يناير. وقال إن إدارة بايدن "تتعامى" عن الفظائع في غزة.

-  هاريسون مان: ضابط برتبة ميجر في الجيش الأمريكي والمسؤول بوكالة مخابرات الدفاع، استقال في تشرين الثاني/نوفمبر بسبب السياسة في غزة، وأعلن أسباب استقالته في أيار/مايو.

- جوش بول: مدير مكتب الشؤون السياسية العسكرية بوزارة الخارجية، غادر منصبه في تشرين الأول/أكتوبر في أول استقالة معلنة، مشيرا إلى ما وصفه "بالدعم الأعمى" من واشنطن لإسرائيل.