قصف حوثي مباشر لليوم الرابع يستهدف الأحياء السكنية في تعز

تتعرض الأحياء السكنية في مدينة تعز (جنوب غربي اليمن) لقصف حوثي مباشر لليوم الرابع على التوالي، وسط صمت دولي وأممي مريب.

وأكدت مصادر حقوقية وأخرى محلية، أن مليشيا الحوثي (المصنّفة على قائمة الإرهاب)، تشن منذ أربعة أيام قصفاً مباشراً خلال أوقات المساء، على مناطق التماس وكل مدينة تعز.

وذكرت عضو اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان، إشراق المقطري، على حسابها في موقع "إكس"، أن القصف الحوثي تركز على منطقة الصياحي وماتع من جبل حبشي، بالتوازي مع قصف على تبة السلال وابعر وصالة.

ولفتت المقطري إلى أن مليشيا الحوثي "اعتادت على استفزاز البسطاء وإلحاق أضرار بسلامتهم وممتلكاتهم، كمؤشر على الاستخفاف بسلامة الناس في مناطق التماس وكل المدينة".

وأبدت استغرابها من عدم وجود تحرك أممي لمواجهة هذا الصلف الحوثي.

وتشن مليشيا الحوثي بين الحين والآخر قصفاً متنوعاً بالأسلحة الرشاشة الثقيلة وقذائف المدفعية على مناطق مكتظة بالسكان، غالباً ما تتركز على حدود جبهات القتال في محافظات تعز، الحديدة، الضالع، ومأرب.

وتتمادى المليشيا المدعومة إيرانياً بارتكاب جرائمها إزاء صمت الأمم المتحدة ومبعوثها، لا سيما السنوات الثلاث الأخيرة التي يرى حقوقيون أن تخادم الطرفين بات جلياً، محملة اياهما مسؤولية مثل هكذا جرائم، بعضها يرقى إلى "جرائم حرب".

وحسب الحقوقيين، هذه الجرائم الحوثية تدين الأمم المتحدة ومبعوثها اللذين يدعيان أن الجانب الإنساني في أولويات مهامهما في الملف اليمني، خصوصاً والجرائم الحوثية المماثلة تتضاعف من شهر لآخر.

مشيرين إلى أن آخر تلك المزاعم الأممية، مطالبة الشرعية اليمنية التراجع عن قرارات البنك المركزي بعدن التي قضت بنقل ستة بنوك خاصة مقارها من صنعاء الخاضعة للحوثيين إلى العاصمة المؤقتة عدن.