تحذير بريطاني أمريكي كوري جنوبي من حملة تجسس إلكتروني عالمية تقودها كوريا الشمالية"

حذرت بريطانيا والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية في بيان مشترك الخميس من حملة تجسس إلكتروني عالمية يزعمون أنها مدعومة من كوريا الشمالية للمضي قدما بتحقيق طموحات بيونغ يانغ النووية.

وقالت وكالات إنفاذ القانون والاستخبارات إن مجموعة يطلق عليها "أنداريل" "تخترق منظمات حول العالم لسرقة معلومات تقنية حساسة وسريّة وبيانات ملكية فكرية".

وترى الدول الثلاث أن التهديد مستمر ويثقل كاهل مختلف القطاعات الصناعية حول العالم، وسيمتد أيضا إلى دول مثل اليابان والهند.

وعرّف "مركز المملكة المتحدة الوطني للأمن الإلكتروني" مجموعة "أنداريل" بأنها "مجموعة تابعة لجهاز المخابرات الكوري الشمالي وتعمل من أجل "تحقيق تطلعات النظام العسكرية والنووية".

وذكر أنها استهدفت منظمات دفاعية ونووية وهندسية متخصصة بالفضاء الجوي والنووي على وجه الخصوص إضافة إلى الجهات المعنية بتقديم خدمات الطاقة والخدمات الطبية والتي تعرّض بعضها لهجمات ببرمجيات خبيثة.

وفي تحذير منفصل، قال مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي (إف بي آي) إن "أنداريل" "ما زالت تشكل تهديدا قائما لمختلف القطاعات حول العالم".

وأفاد بأن المجموعة استغلت نقاط الضعف في البرامج لشن هجمات إلكترونية تشمل البرامج الخبيثة والاحتيال للوصول إلى بيانات ومعلومات حساسة.

وحض مكتب التحقيقات الفدرالي الشركات المعنية بمجالات الدفاع والفضاء الجوي والطاقة النووية والهندسة على "البقاء في حالة يقظة للدفاع عن شبكاتها بمواجهة العمليات الإلكترونية المدعومة من الدولة في كوريا الشمالية".

ولفت مكتب التحقيقات الفدرالي أن "أنداريل" تحاول منذ مدة الحصول على معلومات مثل مواصفات وتصميمات عمليات معالجة اليورانيوم والتخصيب إضافة إلى الصواريخ وأنظمة الدفاع الصاروخية.

ويأتي ذلك في الوقت الذي عرضت فيه الحكومة الأمريكية مكافأة تصل إلى 10 ملايين دولار (7.7 مليون جنيه إسترليني) لأي شخص لديه معلومات تساعدها في العثور على أعضاء مجموعات إلكترونية خبيثة تستهدف أمريكا نيابة عن حكومات أجنبية.

ويسعى برنامج مكافآت العدالة التابع لوزارة الخارجية الأمريكية إلى القبض على ريم جونغ هيوك وهو مواطن من كوريا الشمالية تتهمه واشنطن بأنه مرتبط بمجموعة "أنداريل" التي تعمل منذ عام 2009 تقريبا.