"الرجل العسكري الثاني" في حزب الله.. من هو عقيل الذي قتلته إسرائيل؟

أعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، أنه قتل إبراهيم عقيل القائم بأعمال رئيس وحدة الرضوان التابعة لجماعة حزب الله في ضربة على الضاحية الجنوبية ببيروت.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن الغارة تسبب أيضا بمقتل "قادة كبار في قيادة منظومة العمليات وقوة الرضوان، التي كان عقيل قائدا فعليا لها".

وبحسب الجيش الإسرائيلي فقد "كان عقيل والقادة الذين تمت تصفيتهم من مخططي خطة اقتحام الجليل التابعة لحزب الله والتي كانت تهدف إلى اقتحام بلدات الجليل وقتل مواطنين مدنيين بشكل مشابه لما نفذتها حماس في السابع من أكتوبر".

وتأتي الغارة في ظل تنامي العمليات العسكرية الإسرائيلية التي تستهدف حزب الله في لبنان، سواء بضربات جوية أو عبر سلسلة تفجيرات طالت أجهزة اتصالات يستخدمها عناصر الحزب وأدت لمقتل 37 شخصا إصابة نحو 3 آلاف آخرين يومي الثلاثاء والأربعاء.

من هو عقيل؟

يعد عقيل المطلوب من واشنطن، "الرجل العسكري الثاني في حزب الله بعد فؤاد شكر"، الذي قتل بغارة اسرائيلية في الضاحية الجنوبية في 30 يوليو الماضي.

ويخدم عقيل، المعروف أيضا باسم تحسين، في "مجلس الجهاد"، الذي هو أعلى هيئة عسكرية في حزب الله، وفقا لموقع وزارة الخارجية الأميركية.

خلال الثمانينيات، كان عقيل عضوا رئيسيا في تنظيم الجهاد الإسلامي، وهي خلية إرهابية في حزب الله، تبنت تفجيرات السفارة الأميركية في بيروت في نيسان 1983، وتسببت بمقتل 63 شخصا.

كذلك تبنت الخلية هجوما استهدف ثكنات مشاة البحرية الأميركية في بيروت في أكتوبر 1983، وأدى إلى مقتل 241 أميركيا.

وكان برنامج مكافآت من أجل العدالة الأميركي حدد في عام 2023 مكافأة تصل إلى 7 ملايين دولار لمعلومات تقود للوصول لعقيل.

وجاء في إعلان المكافأة أن عقيل أمر في غضون الثمانينيات بأخذ رهائن أميركيين وألمان في لبنان واحتجزهم هناك.

وفي 21 يوليو من عام 2015، صنفت وزارة الخزانة الأميركية عقيل كإرهابي بموجب الأمر التنفيذي 13582 لقيامه بالعمل لصالح حزب الله أو نيابة عنه.

وبعد ذلك، وفي 10 سبتمبر 2019، صنفت وزارة الخارجية الأميركية عقيل على أنه إرهابي عالمي مصنف بشكل خاص بموجب الأمر التنفيذي 13224 بصيغته المعدلة.

وجرى إنشاء وحدة الرضوان في عام 2006، تحت اسم "وحدة التدخل"، وفي عام 2008، تمت إعادة تسميتها تكريما للقيادي في الحزب، عماد مغنية، الذي قتل في عملية إسرائيلية أميركية مشتركة، حيث كان مغنية يستخدم اسما حركيا "رضوان"، تيمنا بملاك يحرس السماء.

واكتسبت قوة الرضوان اسم "وحدة النخبة" بسبب "أدائها في القتال الوحشي لاستعادة الأراضي في لبنان وسوريا من سيطرة تنظيم داعش".

وتصنف الولايات المتحدة حزب الله كمنظمة إرهابية أجنبية منذ أكتوبر عام 1997 وككيان إرهابي عالمي مصنف بشكل خاص بموجب الأمر التنفيذي رقم 13224 في أكتوبر 2001، بحسب وزارة الخزانة الأميركية.