خطاب السفير أحمد علي عبدالله صالح وشعار معاً لإنقاذ اليمن.. استقراء للمضامين والرسائل

أعاد خطاب السفير أحمد علي عبد الله صالح نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام، في الذكرى الـ 7 لثورة الـ2 من ديسمبر المجيدة والمتجددة، إلى الذاكرة الجماهيرية الصورة الإيجابية للدولة المقترنة في الوعي المجتمعي بالأمن والأمان والاستقرار السياسي والاقتصادي والسلم الاجتماعي في عهد الرئيس الشهيد علي عبد الله صالح، الدولة التي نفتقد اليوم لأبسط مقوماتها، ويفتقد الشعب للحظة من أيامها الهانئة.. حيث حمل خطاب السفير أحمد علي عبد الله صالح إلى جانب اتصافه بالرصانة والتوازن السياسي المعروف عن رجال الدولة، ملامح الغد الذي ينشده كل اليمنيين، وأولويات المرحلة القادمة تحت شعار "معاً لإنقاذ اليمن" والذي يقتضي بالضرورة ضبط بوصلة المعركة نحو استعادة الدولة المنهوبة حوثياً.

في التالي من السطور استقراء لأهم مضامين الخطاب وفقاً لسياقه العام:-

أولاً: استحضر السفير في خطابه لحظة إعلان الرئيس الشهيد علي عبد الله صالح الثورة ضد مليشيا الكهنوت الحوثية في الـ 2 ديسمبر عام 2017، والمعركة البطولية التي خاضها بشجاعة الرئيس الصالح، والأمين الزوكا، ورفاقهما الأشاوس، في مواجهة قطيع من العقائديين الناقمين على اليمن واليمنيين، حتى نال الصالح والزوكا ورفاقهما الشهادة في الـ4 من ديسمبر، دفاعاً عن ثوابت النظام الجمهوري والحرية والكرامة المجتمعية، وهذا يؤكد حتمية استمرار الثورة حتى تحقيق هدفها بتحرر الشعب اليمني من ثالوث "الفقر والجهل والمرض" المفروض حوثياً.

ثانياً: أكد السفير أن دماء كافة شهداء ثورة 2 ديسمبر لم ولن تسقط بالتقادم، وأن الأخذ بثأرهم مناط بكل اليمنيين، بحكم ارتباط أهداف ثورة 2 ديسمبر، بحق الشعب في العيش بحرية وكرامة دونما استبداد أو تسلط فئوي، وفي هذه الجزئية من الخطاب قدم السفير أولوية إنقاذ اليمن ومستقبل أجياله، على حقه الشخصي وحق أسر الشهداء الأبرار في الأخذ بثأر ذويهم، واضعاً بذلك مصلحة اليمن واليمنيين فوق كل اعتبار.

ثالثاً: كشف السفير عن حقيقة الأدوار التخريبية المناطة بالتشكيلات الميليشياوية المسلحة التي عملت تحت شعارات زائفة لإسقاط الأنظمة السياسية الوطنية، ونسف مقومات الأمن والاستقرار والانسجام المجتمعي، وجر الأوطان إلى مستنقع الفوضى والخراب والحروب الداخلية والخارجية "كما هو حال بلادنا اليوم" حيث حولت ميليشيا الحوثي اليمن إلى ساحة صراع إقليمي ودولي مفتوح، تنفيذاً لأجندة ملالي طهران.

رابعاً: تبنى السفير شعار "معاً من أجل إنقاذ اليمن" وهو شعار وطني جامع، ويمثل دعوة مفتوحة لكافة القوى الوطنية بمكوناتها "السياسية والعسكرية والمجتمعية والقبلية" لتجاوز خلافات الماضي، والاصطفاف تحت راية اليمن الجمهوري، وتوحيد الجهود لإنقاذ اليمن واليمنيين من مآسي الحروب والصراعات، واستعادة الدولة، التي تتولى بدورها إعادة الأمن والاستقرار والتنمية لعموم اليمن، وتحفظ لليمنيين حقوقهم وحريتهم وكرامتهم المسلوبة حوثياً.

خامساً: أكد السفير التزامه الكامل بنهج الرئيس الشهيد علي عبد الله صالح كألوية تتصدر أجندة برنامج عمله السياسي المستقبلي، مع استيعاب المتغيرات التي أفرزتها الأحداث وتقلبات السياسة الإقليمية والدولية الراهنة، وأيضاً الاستفادة من تجارب الماضي القريب، وهذا النهج المؤتمري الواضح والمتزن، يؤسس لمرحلة جديدة أساسها الاستقرار والسلم الداخلي، وبناء شراكة تعاونية ندية مع الأشقاء والأصدقاء، تُسهم في استقرار وتنمية اليمن، وحماية الأمن والسلم الإقليمي والدولي.

ختاماً: تقتضي المصلحة العامة استجابة الأطراف المعنية في الداخل والخارج، لمبادرات ودعوات السفير أحمد علي عبد الله صالح نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام، للعمل معاً من أجل حاضر ومستقبل اليمن، خاصة وأن الجميع يدرك محورية وفاعلية الدور المؤتمري، في معركة استعادة الدولة سلماً أو حرباً، بحكم الخبرة التراكمية في الإدارة والسياسة، التي يتفرد بها قادة وكوادر المؤتمر الشعبي العام.