مواجهات أمريكية صينية قبل تنصيب ترامب
قبل أيام من عودة، دونالد ترامب، إلى البيت الأبيض، اتخذت الولايات المتحدة والصين سلسلة إجراءات متبادلة تنذر بتصعيد التوتر.
وقد فرضت الولايات المتحدة، الجمعة، عقوبات على شركة الأمن السيبراني "إنتغريتي تكنولوجي غروب" ومقرها بكين، لصلاتها بوزارة أمن الدولة الصينية. وتأتي الخطوة بعد نحو 24 ساعة من فرض بكين عقوبات على 10 شركات دفاع أميركية.
واتخذت واشنطن هذا القرار لدور الشركة في حوادث اختراق متعددة لأجهزة الحواسيب ضد ضحايا أميركيين.
وذكر المتحدث باسم الخارجية الأميركية أن "إنتغريتي تكنولوجي غروب" شركة مقاولات كبيرة تابعة لحكومة جمهورية الصين الشعبية لها علاقات بوزارة أمن الدولة.
وفال إن الشركة تقدم خدمات لمكاتب أمن الدولة والأمن العام في البلاد والبلديات، فضلا عن مقاولي الأمن السيبراني الحكوميين الآخرين في جمهورية الصين الشعبية.
وكان القراصنة المتمركزون في جمهورية الصين الشعبية والذين يعملون لصالح الشركة، والمعروفون في القطاع الخاص باسم "Flax Typhoon"، يعملون بتوجيه من حكومة جمهورية الصين الشعبية، استهدفوا البنية التحتية الحيوية في الولايات المتحدة وخارجها.
وقد نجح القراصنة من "Flax Typhoon" في استهداف العديد من الشركات الأميركية والأجنبية والجامعات والوكالات الحكومية ومقدمي خدمات الاتصالات والمؤسسات الإعلامية حسبما ذكرت وزارة الخارجية الأميركية.
وفي 18 سبتمبر، أعلنت وزارة العدل عن عملية مرخصة من المحكمة لتعطيل شبكة روبوتات تتكون من أكثر من 200 ألف جهاز مستهلك مصاب ببرنامج Integrity Tech في الولايات المتحدة وحول العالم.
وتأتي هذه العقوبات بعد أيام قليلة على عملية قرصنة إلكترونية قامت بها الصين لمكتب العقوبات في وزارة الخزانة الأميركية المسؤول عن فرض العقوبات على الدول والمؤسسات والأفراد المعروف بمكتب مراقبة الأصول الأجنبية أوفاك إضافة إلى مكتب وزيرة الخزانة.
وكان الهدف من هذه القرصنة معرفة الشركات الصينية التي تريد وزارة الخزانة الأميركية استهدافها بالعقوبات.
وتأتي العقوبات الأميركية بعد يوم واحد من إعلان الصين فرض عقوبات على 10 شركات دفاع أميركية، في ثاني حزمة من العقوبات خلال أسبوع واحد، ردا على مبيعات أسلحة أميركية لتايوان.
وشملت العقوبات الصينية قيودا على فروع شركات بارزة مثل "لوكهيد مارتن" و"جنرال داينامكس" و"رايثيون".
وتأتي العقوبات المتبادلة بين الجانبين قبل أقل من أسبوعين على عودة الرئيس المنتخب، دونالد ترامب، إلى البيت الأبيض، مما سيرفع حدة التوتر بين الجانبين.
وسعى ترامب لفتح صفحة جديدة مع الصين عبر دعوته الرئيس الصيني، شي جين بينغ، لحضور حفل تنصيبه في واشنطن في 20 يناير الحالي.