عدن تواجه شحًّا حادًا في الغاز المنزلي رغم دخول 20 قاطرة وسط اتهامات بافتعال الأزمة
تستمر أزمة الغاز في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن منذ نحو أسبوعين وسط ارتفاع كبير في الأسعار ونقص حاد في المعروض، ما أدى إلى تفاقم معاناة المواطنين، لا سيما مع حلول شهر رمضان.
وأكدت مصادر محلية لوكالة خبر، الأربعاء، أن سعر أسطوانة الغاز المنزلي سعة 20 لتراً ارتفع من 7,500 ريال إلى 11,500 ريال، فيما تجاوز السعر في بعض المحطات التجارية 14,000 ريال، وسط غياب أي إجراءات حكومية لضبط الأسعار أو الحد من الاحتكار.
ورُصدت طوابير طويلة من المركبات أمام محطات التعبئة، حيث يضطر السائقون للانتظار لأكثر من 8 ساعات للحصول على الغاز، وهو ما تسبب في شلل جزئي لحركة المواصلات في المدينة، خاصة أن كثيراً من السيارات في عدن تعتمد على الغاز كوقود رئيسي.
وأوضح عدد من سائقي المركبات أن العديد من محطات التعبئة التجارية أغلقت أبوابها رغم توفر الغاز، ما أدى إلى تفاقم الأزمة وأثار استياءً واسعاً بين المواطنين، الذين يواجهون أوضاعًا معيشية صعبة أساسًا.
ورغم دخول 20 قاطرة غاز إلى المدينة، فجر الأربعاء، إلا أن الأزمة لا تزال قائمة، حيث يتم فتح محطات محدودة في كل مديرية، مما يفاقم من حالة الازدحام ويفشل في تلبية الطلب المتزايد، في وقت يطالب فيه المواطنون بفتح جميع المحطات بشكل متزامن لتخفيف الضغط وإنهاء الأزمة.
واتهم مواطنون جهات متنفذة بافتعال الأزمة بهدف إشغال الناس عن المطالبة بحقوقهم والخدمات الضرورية، مطالبين الحكومة المعترف بها دولياً بالتدخل العاجل لضبط السوق، ومنع التلاعب بالأسعار، وتأمين حلول جذرية تضمن استقرار إمدادات الغاز وتثبيت سعره وتمنع تكرار الأزمة مستقبلاً.