3 قتلى ومئات الرهائن بهجوم مسلح على قطار في باكستان

قتل ثلاثة أشخاص في هجوم شنه متمردون في إقليم بلوشستان في جنوب غرب باكستان، الثلاثاء، على قطار ما زال المئات من ركابه محتجزين رهائن.

وتمكنت القوات الباكستانية من تحرير 80 رهينة من ركاب القطار هم «43 رجلاً و26 امرأة و11 طفلاً»، بحسب ما ذكرت مصادر أمنية، مساء الثلاثاء.

وظهر الثلاثاء، أعلن جيش تحرير بلوشستان، الجماعة الانفصالية الرئيسية في هذا الإقليم المتاخم لإيران وأفغانستان، أنه اعترض قطاراً يقل أكثر من 450 شخصاً بالقرب من مدينة سيبي، بحسب شبكة السكك الحديد في بلوشستان.

وأفاد المسؤول في السكك الحديد محمد أسلام بأن «شرطياً وجندياً وسائق القطار قتلوا». وأكد هذه الحصيلة لوكالة فرانس برس، نظام فاروق وهو أحد العاملين في مجال الرعاية الصحية في منطقة مجاورة تحولت فيها محطة القطارات إلى مستشفى ميداني.

وضع صعب وجهود متواصلة

وأوضحت المصادر الأمنية أن «الجهود متواصلة لضمان الإفراج عن بقية الركاب بسلام».

ومساء، اتهمت مصادر باكستانية المهاجمين باستخدام «النساء والأطفال دروعاً بشرية» في مواجهة قوات الأمن التي «تواصل عمليتها للقضاء على الإرهابيين». وأكدت المصادر أن الوضع «صعب»، في حين لم يدل الجيش بأي تصريح بعد.

وأعلن وزير الداخلية محسن نقفي أن «المهاجمين عديمي الرحمة الذين أطلقوا النار على أبرياء لا يستحقون أي تسامح».
وفي وقت سابق، أفادت مصادر أمنية بأن «13 إرهابياً قتلوا وأصيب آخرون»، متحدثة عن «تبادل إطلاق نار كثيف» و«نقل ركاب جرحى إلى مستشفى» سيبي الذي وضع في حالة تأهب.

وقالت حركة «جيش تحرير بلوشستان: في بيان إنها «دمرت خط السكة الحديد بالمتفجرات، ما أجبر قطار جعفر إكسبرس على التوقف».

وأكد مسؤول كبير في مدينة سيبي، حيث جرى اعتراض القطار إن «مسلحين أجبروا قطار جعفر إكسبرس على التوقف، واحتجزوا الركاب رهائن».

وانطلق القطار من كويتا، عاصمة إقليم بلوشستان، حوالي الساعة التاسعة صباحاً، متوجهاً إلى بيشاور عاصمة إقليم خيبر بختونخوا المجاور، في رحلة تستغرق 30 ساعة.

- اعتراض في مدخل النفق-

وأشار مسؤول كبير في الشرطة إلى أن القطار «اعتُرض عند مدخل نفق في الجبال». وتعلن حركة جيش تحرير بلوشستان بانتظام مسؤوليتها عن هجمات دامية على قوات الأمن والباكستانيين من أقاليم وولايات أخرى بنهب منطقتهم الغنية بالموارد من دون السماح للسكان المحليين بالاستفادة من هذه الثروة. ويعد الإقليم غنيا بالهيدروكربونات والمعادن، إلا أن سكانه يشكون من التهميش والحرمان من الاستفادة من هذه الموارد الطبيعية.

وفي آب/أغسطس، قتل مقاتلو جيش تحرير بلوشستان 39 شخصاً غالبيتهم خصوصاً إثر التحقق من بطاقات هوية المسافرين على طرق مختلفة قبل إطلاق النار عليهم إذا كانوا من البنجاب، الذين يُنظر إليهم على أنهم يهيمنون على الجيش المنخرط في المعركة ضد الانفصاليين.

وتشير تقديرات مركز البحوث والدراسات الأمنية في إسلام أباد إلى أن عام 2024 كان الأكثر دموية منذ ما يقرب من عقد؛ إذ شهد مقتل أكثر من 1600 شخص في هجمات متفرقة، بينهم 685 من أفراد قوات الأمن.