إيران تعلن تسجيل تلوث إشعاعي داخل منشأة "نطنز" النووية بعد الهجوم الإسرائيلي

صورة من قمر صناعي لمنشأة نطنز النووية في إيران. 24 يناير 2025 - REUTERS

أعلنت هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، الجمعة، تسجيل تلوث إشعاعي داخل موقع "نطنز" النووي دون وجود تلوث خارجه، وذلك في أعقاب الهجوم الإسرائيلي على إيران.

وذكرت الهيئة الإيرانية، أنها ستقيم الأضرار في "نطنز" بعد التخلص من الإشعاعات داخل الموقع، لكنها أكدت أنه "لا يوجد ما يدعو للقلق".

وفي وقت سابق، الجمعة، قال المتحدث باسم هيئة الطاقة النووية الإيراني بهروز كمالوندي، إن "الأضرار محدودة حتى الآن" في المنشآت النووية، "رغم عدم وجود تقدير دقيق لمدى الأضرار، إلا أن ما لوحظ حتى الآن هو في الغالب أضرار سطحية".

وتابع: "ألحقت الإجراءات الوحشية واللإنسانية التي اتخذها الكيان الصهيوني أضراراً بمنشآتنا النووية. وهذه مسألة حذّرنا منها المدير العام للوكالة الدولية للطاقة النووية مراراً وتكراراً".

وأشار إلى أن "الهجوم على موقع نطنز تضمن عمليات صاروخية متكررة تهدف إلى اختراق المنشأة"، مضيفاً: "كنت في منشأة فُردو وتحدثت مع الزملاء هناك، ولم يقع أي حادث في الموقع. أما في نطنز.. تبيّن أن هناك أضرار سطحية وقعت بالمنشأة، بعضها ناجم عن حريق".

ولفت إلى أنه "وفقاً للمعلومات التي تلقيتها، تم احتواء الحريق، ولحسن الحظ لم تقع أي إصابات بشرية، ويبدو أن الأضرار محدودة حتى الآن، ورغم عدم وجود تقدير دقيق لمدى الأضرار، إلا أن ما لوحظ حتى الآن هو في الغالب أضرار سطحية".
جروسي "مستعد للسفر إلى إيران"

وفي وقت سابق، الجمعة،  أعرب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي عن استعداده للسفر إلى إيران لتقييم الوضع هناك، بعد أن نفذت إسرائيل ضربات عسكرية واسعة النطاق استهدفت المجمع النووي مترامي الأطراف في "نطنز".

وذكر جروسي في بيان خلال اجتماع لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن المركز الرئيسي الآخر لتخصيب اليورانيوم في إيران، وهو منشأة "فوردو"، لم يتعرض للقصف، وكذلك منشأة نووية أخرى في أصفهان، وذلك نقلاً عن السلطات الإيرانية.

وأضاف أنه "لا توجد مستويات إشعاع مرتفعة في نطنز"، داعياً "جميع الأطراف إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس لتجنب المزيد من التصعيد".

وتُخصب إيران اليورانيوم بدرجة نقاء تصل إلى 60%، وهي درجة قريبة من مستوى 90% اللازم لصنع الأسلحة النووية، في المحطة التجريبية، لكنها تُنتج كميات أقل من اليورانيوم المخصب مقارنة بمنشأة "فوردو"، وهي موقع محفور في جبل قال خبراء عسكريون، إنه سيكون من الصعب على إسرائيل تدميره بالقصف.

وقال جروسي: "على الرغم من العمليات العسكرية الحالية والتوتر المتصاعد، من الواضح أن الطريق الوحيد القابل للاستمرار من أجل إحراز تقدم، بالنسبة لإيران وإسرائيل والمنطقة بأسرها والمجتمع الدولي، هو الطريق القائم على الحوار والدبلوماسية لضمان السلام والاستقرار والتعاون".