الجوف.. مليشيا الحوثي ترد على إضراب تجار سوق الاثنين بإرسال حملة أمنية لفتح المحال بالقوة
شهد سوق الاثنين الشعبي في مديرية المتون بمحافظة الجوف، الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي، إضراباً شاملاً للتجار، يوم الثلاثاء، احتجاجاً على الانفلات الأمني والتعديات المستمرة على ممتلكاتهم.
جاء ذلك في ظل تصاعد التوترات القبلية، وتجاهل المليشيا لمطالبهم المتكررة بتوفير الحماية ووقف التجاوزات.
وأفادت مصادر محلية بأن الإضراب جاء عقب رفض الحوثيين الاستجابة لمطالب التجار بإزالة البناءات المستحدثة في شوارع ومتنفسات السوق، وفرض النظام وحماية أرواحهم وممتلكاتهم، لترد الميليشيا مساء الثلاثاء بإرسال حملة أمنية لفتح المحال بالقوة.
ويأتي هذا التصعيد بعد يوم واحد من اندلاع اشتباكات قبلية عنيفة، صباح الاثنين، بين مسلحين من قبيلتي "آل جراد" و"آل الفحاس" في الخط العام للسوق، على خلفية قيام تجار من آل الفحاس الموالين للحوثيين بإنشاء محلات تجارية جديدة مقابل محال مملوكة لتجار من آل جراد.
وأسفرت المواجهات عن مقتل عباد جراد، من آل جراد، وقائد سالم فحاس، من آل الفحاس، وإصابة عدد من الأشخاص بجروح متفاوتة، ما أثار حالة من الذعر بين المواطنين والمتسوقين.
ووفقاً لمصدر قبلي، فإن الأجهزة الأمنية التابعة للحوثيين التزمت الصمت ولم تتدخل لفض الاشتباكات أو احتوائها، مما أثار موجة استياء واسعة في أوساط الأهالي، الذين اتهموا الميليشيا بالتقاعس المتعمد عن أداء دورها الأمني، بل وبتغذية النزاعات القبلية ضمن سياسة "فرّق تسد" التي تنتهجها لترسيخ نفوذها.