وجهاء ريمة في مأرب يطالبون بالكشف عن حقيقة قضية التاجر الرزاحي وتنفيذ الأحكام القضائية

أصدر مشايخ ووجهاء محافظة ريمة المقيمون في مأرب، الثلاثاء، بياناً عقب لقاء موسع لمناقشة أوضاع المحافظة وقضايا أبنائها، مؤكدين حرصهم على سيادة القانون وحماية الحقوق وتعزيز الأمن والاستقرار.

وقال الوجهاء، في بيان حصلت وكالة خبر على نسخة منه، إنهم وقفوا أمام قضية التاجر محمد يحيى قايد الرزاحي، من أبناء مديرية بلاد الطعام بمحافظة ريمة والمقيم في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت، والمتعلقة بنزاع تجاري نشأ بينه والتاجر علي جحيش وعدد من المساهمين من مأرب في تجارة العسل والعنبر.

وأضاف البيان، أن المجتمعين تابعوا ما نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي بشأن تعرض السجين الرزاحي للتعذيب في سجن الأمن السياسي بمأرب، إلى جانب ما أصدرته بعض الأجهزة الأمنية من توضيحات حول القضية.

وطالب الوجهاء رئيس مجلس القيادة الرئاسي بالتوجيه بتنفيذ الأحكام القضائية السابقة الصادرة من محكمة الاستئناف في مأرب، إضافة إلى أوامر نائب رئيس المجلس الرئاسي محافظ مأرب، والنائب العام، بشأن القضية.

ودعوا اللجنة الوطنية للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان واللجنة المكلّفة بالنظر في القضية، إلى القيام بمسؤولياتها في تقصي الحقائق والكشف عن ظروف السجين.

وأكد البيان ضرورة إحالة القضية إلى الجهات القضائية المختصة، باعتبارها مدنية وليست سياسية، مع حسمها بما يعزز ثقة المجتمع في العدالة، مشددين على رفض أي إجراءات أمنية "غير قانونية" بحق السجناء، ومطالبين بإطلاع الرأي العام على تفاصيل القضية.

وجدد مشايخ ووجهاء ريمة، في ختام بيانهم، تأكيد مكانة مأرب باعتبارها "حصن الجمهورية ورافعة النضال الوطني"، محذرين من الإساءة إليها سواءً عبر ممارسات أمنية "خارج إطار القانون" أو عبر حملات إعلامية غير منضبطة.