خبير اقتصادي: البنوك اليمنية ومؤسسات التمويل تفتقر إلى أبسط مقومات الحوكمة والشفافية

قال الخبير الاقتصادي، وحيد الفودعي، إن البنوك اليمنية ومؤسسات التمويل تفتقر إلى أبسط مقومات الالتزام الحوكمة والشفافية. 

وكتب الفودعي في صحفته على "فيس بوك"، الأحد، "تصفحت المواقع الإلكترونية للبنوك اليمنية، بما في ذلك مؤسسات التمويل الأصغر، فتبيّن لي أنها تفتقر إلى أبسط مقومات الالتزام والحوكمة والشفافية، وتغيب عنها اللغة الإعلامية العصرية، وتفتقر إلى تصاميم احترافية أو هوية بصرية تعكس قيم المؤسسية ورسالتها". 

وأشار إلى تسيد "واجهات تقليدية أشبه بملفات جامدة لا تحمل روح العصر ولا تستجيب لمتطلبات التحول الرقمي الذي أصبح معيارًا عالميًا في العمل المصرفي، ويُضاف إلى ذلك انعدام نشر التقارير المالية السنوية الأخيرة، وتقارير الأداء أو الإفصاح عن نتائج الأعمال بما في ذلك الالتزام ومكافحة غسل الأموال والحوكمة كما تقتضي معايير الشفافية الدولية". 

وتابع "وإن نُشرت بعض القوائم المالية، فهي غالبًا تعود إلى سنوات سابقة ما قبل 2020 وأقدم من ذلك، أو تأتي مبتورة بلا شرح أو تحليل، ما يثير تساؤلات عن مدى التزام هذه المؤسسات بمبادئ الشفافية والإفصاح والحوكمة". 

وأشار إلى أن "هذه الفجوة تعبّر عن ضعفٍ إداري وتقني تعيشه البنوك، وعن غياب رؤية استراتيجية تدرك أن الشفافية شرط أساسي لتعزيز ثقة الموعدين والمستثمرين والجهات الحكومية، ولإعادة دمج القطاع المصرفي اليمني في المنظومة المالية الإقليمية والدولية".